الجزائر تجمع على ملاحقة فرنسا وجرائهما في الجزائر

وكالات - أجمعت مختلف الفعاليات والأحزاب السياسية الجزائرية في هذا الثامن من أيار-مايو المصادف للذكرى الـ 65 للمجازر الأليمة التي اقترفها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري على ضرورة أن تعترف فرنسا بجرائمها وأن تبقى تلك الجرائم حاضرة ومتقدة دائما في أذهان الأجيال المتلاحقة.
وأكد حزب جبهة التحرير الوطني بأنه “لن يكل ولن يمل” من المطالبة بالاعتراف بحقيقة الجريمة الاستعمارية في الجزائر وبالاعتذار الرسمي والتعويض للشعب الجزائري.
وأوضح الحزب، في بيان بمناسبة إحياء الذكرى ال65 لمجازر 8 أيار-مايو 1945 التي سقط فيها أكثر من 45 ألف جزائري بأن الاعتراف بحقيقة الجريمة الاستعمارية وبالاعتذار الرسمي العلني وبالتعويض وهو السبيل الأمثل والأقصر–كما شدد– لقلب الصفحة وليس تمزيقها وسحب البساط من تحت أقدام أولئك الذين لا يفتأون يتطاولون على الشهداء ومقدساتنا ويسعون للمس بثوابتنا الوطنية”.
وأضاف أنه “لن يتوقف في هذه المناسبة عند ترديد المطالب المشروعة للشعب الجزائري بتجريم الظاهرة الاستعمارية بل ليؤكد التواصل والاستمرارية بين أجيال الأمة و التنامي المتعاظم للروح الوطنية داخل الوطن و مواقع الهجرة في العالم”.
واعتبر الحزب الذكرى “منعطفا ومحطة من محطات الجزائر المعاصرة ولحظة من التاريخ لن يغيرها الزمن مهما تقادم ولن تعتم عليها مواقف و تصريحات بقايا فكر استعماري مريض” مضيفا في ذات الوقت بأنها (الذكرى) “الباب الواسع الذي دخل منه الشعب الجزائري إلى الحرية و الاستقلال”.
واسترسل البيان مؤكدا بان هذا الباب “لن يوصد أبدا” و بأنها “الحرية الغالية التي افتكها الشعب الجزائري بأنهار من الدماء الزكية الطاهرة”.
وبالمناسبة جدد حزب جبهة التحرير الوطني إدانته القوية لتلك “الحملة المسعورة التي يقودها ممجدو الاستعمار وكل الذين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم وجودا على حساب الشهداء وحقائق التاريخ”.
وأكد أن الشعب الجزائري “إذ يسترجع اليوم صور الإبادة والمجازر الجماعية والإبادة المنظمة التي استهدفت الإنسان والهوية وسعت إلى طمس التاريخ ومحو الجزائر من خارطة الجغرافيا” في 8 ماي 1945 “إنما ليضعها مقابل الصورة المغالطة التي يحاول ورثة الاستعمار جمركتها وسط الأجيال الجديدة والتخلص من عقدة الضمير على حساب الحقيقة والتاريخ”.

وأكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي مجددا انه يجب على فرنسا الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في الجزائر.

شكرا لك علةى هدا الخبر ووفق الله خوتنا الجزائريون الى مبتغاهم ونيل حقوقهم