التفكير المنطقي والتفكير الإبداعي

عندما نتحدث عن
الفكر .. لابد وأن نقف عند محطة مهمة للغاية وهي :

التفكير المنطقي
والتفكير الإبداعي وغير ذلك :

فالتفكير المنطقي
يعتمدعلى المنطق وإتباع الخطوات العملية
الموصلة إليه ، وهو يقلص الأفكار

المعروضة ، ويكون تفكيراً رأسياً يحلل المشكلة ، ويتدرج في الحل وكذلك
يتجنب التفرعات غير

المرتبطة بالمشكلة بصورة مباشرة ، ويتتبع المسارات الأكثر احتمالاً ..

والتفكير الإبداعي:

يعتمد على التخيل والإبداع ، ويعتمد على تدفق
الأفكاروتعددها ويكون

تفكيراً أفقياً يتعرض لكل الأفكار الممكنة ، ويأخذ الأفكار المرتبطة وغير
المرتبطة بالمشكلة

حتى لو كانت أفكاراً غير عملية ، ويتبع كل المسارات حتى قليلة الاحتمال .
وهذا هو الأختلاف ما بينهما ..

فماذا سنختار .. التفكير المنطقي أو
التفكير الإبداعي ؟

التفكير المنطقي هو تفكير لا يحتاج إلى
ثقافة دراسية أو مستوى تعليمي معين ، كل ما

يحتاجه هو التأمل بعقلانيه إلى الأشياء والخروج بمنطق الاعتدال المناسب .

ولا ننسى التفكير العلمى وهو ذلك التفكير الذى نستخدمه فى حياتنا اليومية
حين نمارس

اعمالنا المعتادة فى التعامل والنشاط وهو يقوم على عدة مبادئ نطبقها فى كل
لحظة دون ان

نشعر بها شعورا واعيا ..

وقبل أن تحكموا على الموضوع لابد وأن نفرق ما بين العقل والفكر .

فالعقل: هو صفة نفسية تسمى به النفس حينما تحوز حقيقة ما وتتمثلها
وتتشربها، فتكون

لباساً لها تتصف بها، فتكون عقلاً لها.

فالمدركات النفسية هي ما عقلته هذه النفس وتخللت به واتصفت به، فالنفس
كالمرآة حينما

تتجه لأمر بكليتها فينطبع بها. فهي بالأصل صفحة بيضاء نقية, وحينما ينطبع
فيها أمر ويستحوذ

عليها تسمى بتلك الحالة عقلاً.

فالعقل نفسي، أما الفكر دماغي . فكل أمر تهتم به النفس وتصدق بطلبه فتحوِّل
شعاعها إلى

الفكر فيعمل ويُطبع بها، فهذا الطبع في النفس يسمى (عقلاً).

للنفس شعاع حينما يسري لشيء فإنما يسري سريان نور الشمس، بل أسرع بكثير إن

صَدَقتْ، وصتْ بهذا الشعاع إلى الأبدية، كما ترجع به إلى الأزل، فهي تصل
بهذا الحال إلى

الشيء قبل الوصول إليه فتعقله، فهذا هو العقل أيضاً.

حينما توقن النفس بالموت وتسري من خلاله إلى الآخرة فتشاهد ما فيها كما
شاهد رسول

الله صلى الله عليه وسلم، أولئك المشاهدون بقلوبهم ونفوسهم مرافقون
للنبيِّين والصديقين

والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

وهنالك عقلٌ أزلي مكتسب عند الإنسان وعند الحيوان ، وهذا ما طبعه الله على
صفحات

الأنفس جميعاً قبل مجيئها للدنيا كي تقوم بوظيفتها على أتم وجه،يقول الله
تعالى

( قَالَ فَمَنْ

رَبُّكُمَا يَامُوسَى، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ
خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) سورة
طه (49-50)

وقال تعالى: ( سَبِّحْ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَالَّذِي قَدَّرَ
فَهَدَى) سورة الأعلى
(1-3)

وأخيراً وليس أخراً ، لو حاولنا أن نسأل
هذا السؤال ( هل أنت ناجح ؟ ) ماذا ستكون الإجابة ؟

ربما يكون المعيار الصحيح للنجاح هو
النسبة بين ما كان يمكن أن نفعله من جهة وبين ما

فعلناه حقّا لأنفسنا

وعلى ذلك يكون الفرد الناجح هو الذي تتطابق لديه حدا النسبة فيكون منظّما
جدا ، صحيح

العقل ، يمتلك مقدرة التحكم في ذاته ، ويخضع نفسه قبل ذلك لمشيئة الله ،
وغير متردد .

فهذه صفات المفكّر الايجابي الذي يؤمن بقوله تعالى :

" وما تشاؤون الا أن يشاء الله ان الله كان
عليما حكيما " ( الانسان \ 76 )

المفكر الايجابي هو شخص متفتح الذهن يرى
صعوبات الحياة بوضوح لكنها لا تحبطه ولا تهزمه

لأنه يرى أنه بعون الله سيتمكّن من مواجهة أي شيء يصادفه في الحياة .

العيش الإنساني إنما هو من إنتاج الإنسان نفسه ، من إنتاج فكره وعقله
المقترن بالعمل ، كل

هذا بعد الاعتماد على توفيق الله عز وجل ..

دائما أمام المفكر الايجابي قول الله تعالى :

" فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا " ( سورةالشرح).

انه لا يستسلم لليأس ولا يعيش مع
اخفاقاته مهما كانت كبيرة .

وهنا يمكنني أن أسترشد ببعض النقاط الهامة التي أتركها للنقاش ربما وهي :

المفكّر الايجابي لا يسوّغ ضعفه
بمفردات السلبية :
1- النقص.

2- القيود.

3- الفقدان.

وبعون الله نستطيع أن نولي هذا الموضوع
بقدر من الجدية
وفقنا ووفقكم الله إلى كل خير

الاخ الفاخري
الموضوع مهم وجميل طرح مميز جدا
الف شكر لك

مشكووووور اخي على الموضوع القيم

الأخوه الثائر سيلينة ليبيا وجودكم أسعدني وانار متصفحي بارك الله فيكم

» كيف يتعود الطالب على التفكير الابداعي؟؟