الثائر محُــب نشيـــط
الدولة : الهواية : الجنس : المزاج : عدد المساهمات : 477 معــدل التقييـــم : 4 تاريخ التسجيل : 28/06/2010 MY MMS :
| موضوع: جوانب من حياة المرأة قبل الإسلام الأربعاء يونيو 30, 2010 10:30 pm | |
| الإسلام رفع المرأة إلى مكانة عالية حول مكانة المرأة في جاهلية العرب الأخيرة، اختلف الباحثون إزاء ما بأيديهم من معطيات تتضارب أشد التضارب، وتتناقض إلى حد عدم الالتقاء أبدا. فذهب الباحثون إلى طريقين على ذات الدرجة من التضارب والتناقض، منهم من رأى للمرأة في الجاهلية مكانة تتميز بها عن وضع بني جنسها عند بقية الشعوب، وأنها سمت إلى وضع السمت في المجتمع، بينما ذهب فريق آخر إلى النقيض وهبط بها إلى أسفل سافلين. الشكل الأرقى ومن ذهبوا بمكانة المرأة في ذلك العصر إلى مكان السمت المتميز، اعتمدوا على ما جاء بديوان العرب من أشعار، تبين كيف كانت المرأة هي الوتر الحساس في قلب كل عربي، ومبعث كل إلهام، حيث التزمت القصائد جميعها تقريبا نهجا يهيم بالمرأة ويمجدها، وما يلاحظ على المعلقات التي لا تخلو من الإشادة بالمرأة والتغزل فيها بل والفخر بها. ويعود الاتجاه نفسه إلى المأثور العربي وما روي من أخبار عرب الجاهلية في المصادر الإسلامية، ليجد العربي حريصا على كرامة المرأة ويعتبرها موضع شرفه، حتى شنت من أجلها حروب، وأبرزها موقعة ذي قار التي انتصرت فيها ثلاث قبائل عربية متحالفة، على الفرس؛ بسبب رفض النعمان بن المنذر تزويج ابنته للملك الفارسي. كذلك حرب الفجار الثانية التي قامت بين قريش وهوازن تلبية لاستنجاد امرأة بآل عامر للذود عن شرفها، ولا ننسى حرب البسوس التي دامت أربعين عاما بسبب انتهاك جوار امرأة، وما قصة عمرو بن هند وعمرو بن كلثوم إلا أبرز مثل لأنفة العربي وحرصه على كرامة المرأة وعزتها. وتروي كتب الأخبار وطبقات الشعراء كيف كانت المرأة تستشار في عظائم الأمور، كما في حادثة سعدى أم أوس الطائي، ناهيك عن مشاركتها الرجال في ساحة القتال، تحثهم على المثابرة وتشد أزرهم، وتداوي الجرحى وتدعو للأخذ بالثأر، فيستبسل الرجال مخافة سبي نسائهم، وقد كان لواء "الحارثية" في شعر حسان بن ثابت وراء نصر قريش في أحد على المسلمين، فعندما سقط لواء المكيين هرعت إليه "الحارثية" وسط الرماح والسيوف وحملته، فتجمعت حوله فلول المنهزمين، وظلت تهتف بهم حتى عادوا وحملوا على المسلمين حملة شديدة. ودور "هند بنت عتبة" في المعركة ذاتها من أهم الأدوار في تاريخ تلك الحروب، حيث أتت بنساء مكة وقيانها يشحذن الرجال وينشدن الأناشيد الحماسية لتأجيج الحمية القتالية. وكانت "هند" من شاعرات العرب اللائي يصفن المعارك ويحسن تصوير الأبطال، واشتهرت أيضا كفيلة بنت النضري، وأروى بنت الحباب، وبنت بدر بن هفان والهيفاء القضاعية. ولا مراء أن الخنساء ذهبت من بينهن بعمود الشعر رثاء وفخرا وحماسة وحربا. ولا يغيب على فطن انتساب قبائل العرب إلى أمهاتها مثل بجيلة وخندق وطهية ومعاوية ونويرة، ويبدو أن الحرص على مكانة الأم كان وراء حرص العربي على كرم النسب وطهارة الرحم، وقد ذكر كتاب الأغاني في حديثه عن حرب الفجاع أن "مسعود الثقفي" ضرب على زوجته "سبيعة بنت عبد شمس" خباء وقال لها: من دخله من قريش فهو آمن، فجعلت توصل في خبائها ليتسع. وفي الأشعار تقدير عربي شديد للمرأة، فيخاطبها إذا كانت زوجة بأفضل الألقاب، فهو يقول لها: يا ربة البيت قومي غير صاغرة ضمي إليك رحال القوم والقربا واللقب، وتعبير "غير صاغرة" يشير إلى أي درجة من السمو كانت. الشكل الآني أما أصحاب الاتجاه الآخر، فيستندون إلى ذات المعطيات وذات المادة التاريخية، ليعطونا صورة من أشد الصور بخسا بحق المرأة، فكانت تورث مع المتاع إذا توفى عنها زوجها، ويرث الولد زوجة أبيه ويتصرف فيها حسب مشيئته، فبإمكانه أن يتزوجها، أو يزوجها لغيره ويأخذ مهرها، أو يعضلها حتى تموت، أي يمنعها من الزواج حتى تدفع فدية عن نفسها. فهي في منزلة بين الإنسان والأنعام، أو هي مثل متاع البيت متعة لصاحبه، وسميت متاعا بالفعل، مهمتها الاستيلاد والخدمة، وشاع الكثير عن بفض العرب للبنات، حتى سئل إعرابي: ما ولدك؟ قال: قليل خبيث، قيل: وكيف ذلك؟ قال: لا عدد أقل من الواحد، ولا أخبث من بنت. وهذا "أبو حمزة العيني" يهجر زوجته إلى بيت مجاور بعد أن ولدت بنتا، حتى أمست تقول شعرا: ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت الذي يلينا غضبان ألا نلد البنينا تالله ما ذلك في أيدينا وإنما نأخذ ما أعطينا ونحن كالأرض لزارعينا ننبت ما قد زرعوه فينا وغني عن التنبيه تلك الرؤية المتقدمة للرجل كسبب في جنس الوليد، وأن المرأة مجرد أرض تقبل الجنس المزروع وتنبته. هذا ناهيك عن ظاهرة الوأد كأبشع الظواهر طرا، وقد ذهب بعضهم إلى قصر الميراث على الولدان الذكور وقالوا، لا يرث إلا من يحمل السيف. التحليل التاريخي ومثل هذا التناقض في المعطيات ثم التناقض بالتبعية في تقارير الباحثين حول وضع المرأة في الجاهلية، لا يحله إلا رؤية تاريخية موضوعية، قد عاش العرب في قبائل متعددة موجودة جنبا إلى جنب في زمن واحد، ولكن في مناطق مختلفة، وهي تتداخل معا، ففي مكة جمع شكل المجتمع القبيلة إلى جوار الواقع الحضري، وطريقة العيش ووسائل الكسب، من رعي وغزو إلى استقرار زراعي، إلى تجارة، أثرها الذي يجب أخذه في الاعتبار عند مناقشة وضع المرأة في الجاهلية، وهو موضوعنا التالي. العامل الموضوعي ووضع المرأة سبق وأشرنا إلى اختلاف آراء الباحثين في وضع المرأة زمن الجاهلية، كما ألمحنا إلى أن ذلك الاختلاف ناتج من تعدد القبائل والأشكال المجتمعية على التحاور في زمن واحد، في مناطق مختلفة، كذلك تنوع الأقاليم وطرق الكسب التي تتباين، وما تبع ذلك بالضرورة من اختلاف في وضع المرأة. ولا ريب أن دخول الشكل الطبقي أدى إلى ثراء قبائل ضاربة على طرق التجارة، مقارنة بقبائل ظلت على فقرها في باطن الجزيرة، إضافة إلى التفاوت الطبقي داخل القبيلة الواحدة، وما ارتبط به ذلك التطور الاقتصادي في تفجير الأطر القبلية في المناطق التي أصابها ذلك التطور، فتغيرت بناها المجتمعية وسعت نحو نزوع وحدوي على مستوى الأرض والسماء، مما أدى إلى نشوء وعي قومي وحدوي، استشعرت فيه قبائل العرب بوحدة جنسها، وكان لكل تلك التطورات دورها في اختلاف وضع المرأة، مما أدى لاختلاف رؤية الباحثين بدورها. ظاهرة الوأد يقول الله عز وجل في كتابه معقبا على ما آل إليه حال المرأة في العصر الجاهلي، آمرا، ناهيا {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}، وينبه الدكتور "علي عبدالواحد وافي" هنا إلى أن الوأد الناتج عن الفقر لم يكن فيه تمييز بين الذكر والأنثى، فكانوا يندون على الجملة، وهو رأي فيه نظر، حيث لم يثبت وأد الذكور على الإطلاق، حيث كانت البداوة ونمطها بحاجة دائمة إلى ذكور شغيلة محاربين، لكنه يطرح من جانب آخر وجهة نظر بشأن وأد الإناث، فيقول إنهم اعتقدوا أن البنت من خلق الشيطان، أو خلق إله غير إلههم، فوجب التخلص منها. وفي هذا التفسير الديني نجد تفسيرا اقرب للمقبول عند الدكتور "علي زيعور" حيث يقول: إنه كان لونا من طقوس التقرب لإله القمر (ود) رمز الأنوثة في رأيه، وإنه كان من بقايا القرابين البشرية، التي درجت عليها الشعوب القديمة، قبل استبدالها بذبح الحيوان فداء للإنسان. لكن ما يعني الأمر هنا هو أن المطالع لكتبنا الإخبارية لن يجد ظاهرة الوأد أمرا متفشيا، كما هو شائع، بل كان على العكس نادر الوقوع، ذكرت حالات بعدد قليل لا يرقى بالحالة إلى ظاهرة منتشرة، وقد عابه العرب وأنكروه. أشهر حالتين يتم ذكرهما حالة "قيس بن عاصم" وحالة "عمر بن الخطاب". ولعل صدق الوحي والتنزيل هو الفيصل بشأن سبب الوأد، في بعض مواضع وبعض قبائل الجزيرة، حيث أشار للوضع الاقتصادي وأثره في تلك العادة، فالفقير بحاجة للولد المنتج، وليس بحاجة لأنثى فم يلتهم في مجتمع ندرة على العموم، ثم كان حال القبائل المتحارب يعرض الإناث للسبي والعار، وكان محتما أن تهزم القبيلة الفقيرة وتسبى بناتها، لقلة عتادها وخيلها. والدليل على عدم تفشي الوأد، وأنه بالفعل كان ناتج الإملاق كما قال الوحي الصادق، أن علية القوم ومن تيسر معاشهم فتهذبت نفوسهم، استهجنوا ذلك بشدة، فكانوا يفتدون البنات من الوأد، واشتهر من بين أجواد العرب "صعصعة بن ناجية" جد "الفرزدق"، الذي أخذ على نفسه ألا يسمع بموءودة إلا فداها، فسمي محيي الموءودات، وقال الفرزدق فيه: وجدي الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد وتعبر حادثة "أم كحلة الأنصارية" عن كون السبب الاقتصادي وراء تعاسة المرأة كفم آكل غير منتج في وسط فقر وندرة، حيث ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: يا رسول الله توفي زوجي وتركني وابنته فلم نورث، فقال عم ابنتها قولة فيها صدق الحال، قال: يا رسول الله هي لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكي عدوا، يكسب عليها ولا تكسب. وهناك سبب آخر أدى إلى حالة واحدة أخرى من حالت الوأد النادرة، ويتعلق بالظاهرة في قبيلة تميم، حيث كانت تميم قد امتنعت عن أداء الإتاوة للنعمان ملك الحيرة، فجرد عليهم حملة سبت نساءهم، فكلموا النعمان في نسائهم، فحكم بترك حرية النساء في الاختيار لقرار النساء أنفسهن، فاختلفن في الاختيار ما بين البقاء في حوزة من سباهم وبين العودة لذويهن، وكانت فيهم بنت "قيس بن عاصم"، وهي الحالة النادرة المشار إليها، فاختارت سابيها على زوجها، فنذر "قيس" أن يدس كل بنت تولد له في التراب، وافتدى به بعض تميم نكاية في النساء. الوضع الطبقي كان نشوء الطبقة عاملا أساسيا في تحديد وضع المرأة، فكان هناك الإماء، والحرائر، وكانت الحرائر تتمتع بمنزلة سامية، يخترن أزواجهن، ويتركونهم إذا أساؤوا معاملتهن، ويحمين من يستجير بهن، وكن موضع فخر الأزواج والأبناء، بعكس أبناء الإماء الذين كانوا يستحيون من ذكر أمهاتهم. وعلا شأن المرأة في الوسط الثري، خاصة إذا تمتعت هي بالثراء، فكانت تختار زوجها، كما حدث من السيدة خديجة أم المؤمنين، وكانت إحدى ثريات مكة المعدودات، عندما خطبت لنفسها الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان أخرن يفخرن بنسب أنفسهن إلى أمهاتهن. وكما سبق وأشرنا فقد ارتبط ذلك التطور الاجتماعي ونشوء الطبقة بنزوع قومي واضح، كانت المرأة طرفا في جدله التاريخي، حيث كانت امرأة سببا في حرب العرب والفرس في ذي قار، والفرح الاحتفالي الهائل في الجزيرة بالنصر العربي، أما النزوع القومي وشعور قبائل العرب أنهم جنس له خصوصيته، فقد دفعهم إلى عدم تزويج بناتهم من أعاجم مهما بلغ الأعجمي من مراتب الشرف والسؤدد والمال. الحب والزواج يبدو أنه رغم ما نسمع عن قيود وأعراف عربية، وضعها المجتمع على علاقة الشاب بالفتاة، فإننا نسمع أيضا، مع نشوء الطبقة الثرية، عن مجالس سمر تعقد في أفنية الدور، ويجتمع فيها الشباب والشابات حيث تضرب الدفوف ويرقص الحداؤون ويلقى الشعر، خاصة في آخر سنوات الجاهلية الأخيرة. وكان الشاب منذ بلوغه يبدأ التشبيب بالنساء ويلاحقهن، وكان ذلك إحدى علامات الرجولة والفخر، ولأن الشعر كان أغنية العربي وفصاحته، فقد كان كل شاعر يبدأ شعره بالغزل، إلا أن الشعر النسوي كان يخلو تقريبا من ذلك الغزل، حيث كان بوح المرأة بمشاعرها لونا من خلق الحياء التقليدي بين العرب. اختيار الزوج وإذا تأخرت خطبة الفتاة، التي عادة ما كانت تتزوج في سن مبكرة (حوالي الثانية عشرة)، فإنها كانت تلجأ إلى طلب الرجل، فتنشر شعرها، تكحل واحدة من عينيها، وتسير تحجل في الشارع ليلا تنادي: يا لكاح، أبض النكاح، قبل الصباح. وهو أمر يشير إلى أن العرب وإن درجوا على عادة اختيار الفتى لفتاته، فإن العكس كان حادثا، وتشير الأحداث إلى أن المرأة كانت حرة في اختيار زوجها، خاصة إذا كانت من علية القوم، فهذه "هند بنت عتبة" تقول لأبيها: إني امرأة ملكت أمري، فلا تزوجني رجلا حتى تعرضه علي، فقال لها: وذلك لك. وتقول المصادر إن حق ابن العم في بنت عمه كان عرفا مقدما ومسنونا، إلا أن العرب بعد ذلك صارت تدرج على التزاوج من خارج القبيلة. ويقول الباحثون إن ذلك كان ناتج ملاحظة أن زواج الأقارب يأتي بالضاوين (الضعفاء والمشوهين)، فصارت لهم في ذلك أمثال مضروبة، من قبيلها: لا تتزوجوا من القريبة فيأتي الولد ضاويا، والزواج من البعداء أنجب للولد وأبهى للخلقة وأحفظ لقوة النسل، لا تتزوجوا في حيكم فإنه يؤدي إلى قبيح البغض، النزائع لا القرائب. زواج الغريب ويبدو لنا أن الزواج من قبائل أخرى، كان مرحلة متطورة تساوقت مع التطور اللاحق، الذي دفع بأفراد القبائل للخروج عن الحالة القبلية الأولى، ونظام التحالفات الذي كان إرهاصة بالقومية والتوحد، سعيا وراء توفير ممكنات إقامة أحلاف قبلية كبرى قوية. وأبرز الأمثلة على ذلك عندما بلغ الصراع ذروته بين كتلتي هاشم وأمية في مكة، وبدأ كل من البطنين يعقد تحالفاته الكبرى ضد الآخر، وكيف وهي السياسة التي اختطها هاشم بنفسه، وتبعه فيها بنوه من بعده. لكن ذلك لم يمنع استمرار الزواج من داخل القبيلة بالطبع، وكان للطبقة والفقر والغنى دوره في ذلك، فكانت الفتاة في الطبقات الأدنى تفضل زواج الأقارب لأنهم أكثر معرفة بشؤونها من الغرباء، وأحرص على ستر عيوبها وسلامتها، وفي حكاية "عشمة البجلية" ما يشير إلى هذا المعنى، فقد نصحت شقيقتها "خود" عندما جاءها خطاب أغراب حسان، بقولها: تزوجي في قومك ولا تغرك الأجسام، فشر الغريبة يعلن، وخيرها يدفن، ترى الفتيان كالنخل، وما يدريك ما الدخل؟! الطلاق معلوم أن الطلاق كان بيد الرجل، وكانوا يطلقون ثلاثا عل التفرقة، فإذا تمت امتنعت العودة، لكن أيضا كان من حق المرأة الثرية، ويشار إليها بالشريفة لمالها، حق الطلاق، وقد أشار أبو الفرج الأصفهاني في أغانيه إلى ذلك في حديثه عن نساء الجاهلية يطلقن الرجال، وبلغ الأمر حدا لا تجبر فيه المرأة على المصارحة بالطلاق، بل كان يكفيها أن تحول باب خيمتها من الشرق إلى الغرب فيفهم الرجل أنه قد طلق من امرأته. | |
|
الفاخري
الدولة : الهواية : الجنس : المزاج : عدد المساهمات : 3078 معــدل التقييـــم : 57 تاريخ التسجيل : 20/02/2010 MY MMS :
| موضوع: رد: جوانب من حياة المرأة قبل الإسلام الأربعاء يونيو 30, 2010 10:57 pm | |
| موضوع رائع كالعاده بارك الله فيك أخي الثائر كم أثريت منتدانا الغالي بمواضيعك وقلمك المميز دمت لنا متألقا
| |
|