الثائر محُــب نشيـــط
الدولة : الهواية : الجنس : المزاج : عدد المساهمات : 477 معــدل التقييـــم : 4 تاريخ التسجيل : 28/06/2010 MY MMS :
| موضوع: بحـــور الشِّعـــر السبت يوليو 10, 2010 12:02 am | |
| بحور الشعر
بحر الشعر: إن وزن البيت وما يقع فيه من زحافٍ في حشوه أو علة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف بـ(بحرالشعر) . وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة ، مهما بلغ عدد أبياتها .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحراً ، حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي . ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر ، وأضاف إليها بحراً آخراً ، سمي المتدارك ، وأطلق عليه المحدث والخبب .
ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي - قديمه وحديثه - أن البحور : الطويل ، والكامل ، والوافر ، والمديد ، تستخدم - غالباً - للقصائد الرصينة ذات الموضوعات الهامة والمواقف الجادة ، بينما البحور : السريع ، والمنسرح ، والهزج ، والمتقارب ، والمتدارك ، وأضرابها ، يُلجأ إليها - عادةً - للمعاني الخفيفة . أما الرجز فأكثر ما يُستخدمُ في اراجيز الحروب ، وكذلك في الشعر التعليمي . وإذا ما طالت الأرجوزة الواحدة فبلغت ألف بيت سميت ( ألفية ) ، مثل ألفية ابن مالك في النحو .
مفاتيح البحور نظمها صفي الدين الحلي تسهيلاً لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة
فأتمنى أن تحفظ
حيث انه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت
ويحوي شطره الثاني تفاعيل البيت :
أكرر من جديد أتمنى أن تحفظ
إذا فلنبدأ :
الطويل :
طويلٌ له دون البحورِ فضائـلُفعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن المديد :
لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُفاعلاتن فاعلن فاعلاتن البسيط :
إن البسيطَ لديهِ يبسـطُ الأمـلُمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن الوافر :
بحور الشعر وافرها جميلُمفاعَلتن مفاعلَتن فعولن الكامل :
كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُمتفاعلن متفاعلن متفاعلُـن الهزج :
على الأهزاج تسهيلُمفاعيلن مفاعيـلُ الرجز :
في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُمستفعلن مستفعلن مستفعلُن الرمل :
رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُفاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن السريع :
بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحـلُمستفعلن مستفعلن فاعلن المنسرح :
منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُمستفعلن مفعولاتُ مفتعلن الخفيف :
يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُفاعلاتن مستفعلن فاعلاتن المضارع :
تعدُّ المضارعاتُمفاعيلُ فاعلاتن المقتضب :
اقتضب كما سألوافاعلاتُ مفتعـلُ المجتث :
إن جُثّت الحركاتُمستفعلن فاعلاتن المتقارب :
عن المتقاربِ قال الخليـلُفعولن فعولن فعولن فعولن المتدارك ، أو المُحدَث :
حركاتُ المحدث تنتقلُفعلن فعلن فعلن فعلن ---------
البحور والتفاعيل العروضية : تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :
- أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب
- ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل
- ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب
ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :
الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب
وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين
تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :
الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح
وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:
الطويل البسيط
وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :
المضارع والمقتضب
علم العروض جاء في التوشيح الوافي والترشيح الشافي في شرح التأليف الكافي في علمي العروض والقوافي لابن حجر العسقلاني عن الحسين بن يزيد انه قال: سألت الخليل عن علم العروض فقلت: هل عرفت له أصلاً؟ قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض مسالكها إذ نظرت لشيخ على باب دار وهو يعلم غلاماً وهو يقول له:
نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له أيها الشيخ ما الذي تقوله لهذا الصبي؟ فقال هذا علم يتوارثه هؤلاء عن سلفهم وهو عندهم يسمى التنعيم، فقلت: لم سموه بذلك؟ قال: لقولهم نعم نعم قال الخليل فقضيت الحج ثم رجعت فأحكمته .
وفي بغية المستفيد من العروض الجديد للأستاذ إبراهيم علي أبو الخشب ما نصه: فيما يروى عن الخليل نفسه أنه كان بالصحراء فرأى رجلاً قد أجلس ابنه بين يديه وأخذ يردد على سمعه نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا مرتين فسأله عن هذا فقال إنه التنغيم بالغين المعجمة نعلمه لصبياننا . وهذا الوزن هو ميزان بحر الطويل، كما وصفه الخليل في عروض الشعر فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن .
نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا .
وأياً ما كان الأمر فإن الثابت هو أن الخليل ابن أحمد أراد أن يبتدع ويؤسس أوزاناً للشعر العربي خشية من تخبط الناس بعد اختلاط جنسيات أخرى غير عربية تماماً كما خشى أبو الأسود الدؤلي على النحو والصرف الذي لم يكن علماً بل كان فطرة لدى البدو الرحل يتوارثونه بطبعهم وفطرتهم في صحرائهم قبل أن تدخل عليهم عوامل التحضر والاختلاط بأجناس وملل شتى من الأعاجم الذين أثروا في العربية تأثيراً سلبياً أدى إلى ضياع كثير من أصولها وقواعدها الثابتة، لولا أن تداركها الإمام علي كرم الله وجهه فوضع علم النحو والصرف وسن للناس علماً يتبعونه إذا اختلفوا في أمر من أمور النحو والصرف,, فأراد الخليل أن يسن للناس علماً اقتبسه من أوزان أشعار العرب السائدة منذ عهد الجاهلية الأولى ليكون مرجعاً للناس اذا عرض لهم عارض أو اختلفوا في وزن بيت من الشعر بحيث يعرضونه على هذه الأوزان فما شذ عنها فهو دخيل لا علاقة له بأشعار العرب وموسيقى شعرهم ولهذا في الغالب سماها العروض بفتح العين وهي مؤنثة, وقد قيل كثير من التصورات والأفكار والآراء حول سبب هذه التسمية ولكن ما ذكرته هو أنسب وأقرب إلى المنطق في هذه التسمية, والتفعيلات في الأصل هي ثماني تفعيلات، فعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، فاعلن، مستفعلن، متفاعلن، مفعولات, وقد أضاف إليها العروضيون فاع لاتن، مستسفع لن وهاتان التفعيلتان هما ذاتا التفعيلتين المذكورتين ضمن الثماني تفعيلات الأولى لولا أنهم أعادوا صياغة أسبابها وأوتادها فكل التفعيلات تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل، فالسبب نوعان خفيف يتألف من حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل من، كن، لو والسبب الثقيل وهو أيضاً حرفان ولكن متحركان مثل لك، بك وأما الاوتاد فهي ثلاثة حروف متحركان بعدهما ساكن مثل نعم، مضى، جرى وهو الوتد المجموع وهناك الوتد المفروق، وهو أيضاً ثلاثة حروف متحركان بينهما ساكن مثل قال، عيل، زيد والفاصلة أيضاً نوعان الصغرى وهي ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن مثل ضربوا، أكلوا، رطباً، عنباً والفاصلة الكبرى هي أربعة حروف متحركة يليها حرف ساكن مثل نُزُلنا، مَلِكَنا وقد جمعها أهل العروض في هذه العبارة لم أر، على ظهر، جبلن، سمكتن . وأجاز في هذه التفعيلات بعض التغييرات في حركات حروفها في أسبابها وأوتادها، سماها الزحاف والعلة , فالزحاف وهو يأتي عادة في حشو البيت تغيير حركة ثواني الأسباب التي تتألف منها أجزاء التفعيلة وقسَّمه إلى نوعين زحاف مفرد وزحاف مركب، فالزحاف المفرد ابتدع له أسماء لتمييزه وهي:
1 الأضمار: وهو إسكان ثاني التفعيلة اذا كان متحركاً وثاني السبب فيها ويدخل على متفاعلن فتصبح مستفعلن .
2 الخبن: حذف الثاني متى كان ساكناً وثاني سبب.
3 الطي: حذف رابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
4 الوقص: حذف ثاني التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب.
5 العصب: إسكان خامس التفعيلة متى كان متحركاً كما في مفاعلتن، فتسكن اللام فيها لأنها في الأصل متحركة.
6 القبض: حذف خامس التفعيلة متى كان ساكناً مثل فعولن تصبح فعول .
7 العقل: حذف خامس التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب مثل مفاعلتن تصبح مفاعلن .
8 الكف: حذف سابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
أما الزحاف المركب فهو:
1 الخبل: وهو جمع الخبن والطي في مستفعلن ومفعولات .
2 الخزل: وهو جمع الاضمار والطي في متفاعلن .
3 الشكل: وهو جمع الخبن والكف في فاعلاتن ومستفعلن .
4 النقص: وهو جمع العصب والكف في مفاعلتن .
وأما العلل فهي تغيير يحدث فقط في العروض وهو آخر تفعيلة من صدر البيت وفي الضرب وهو آخر تفعيلة من عجز البيت, وهو اذا دخل على الضرب في أول بيت في القصيدة وجب أن يدخل على كل أبيات القصيدة في الضرب فقط، والعلل تكون بالزيادة على عدد حروف التفعيلة أو بالنقصان من أصل حروفها,, فالعلل التي بالزيادة هي:
1 الترفيل: زيادة سبب خفيف على كل ما آخره وتد مجموع مثل:فاعلن فتصبح فاعلاتن .
2 التذييل: وهو زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي تنتهي بوتد مجموع مثل مستفعلن فتصبح مستفعلان .
3 التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما ينتهي بسبب خفيف مثل فاعلاتن فتنقلب فاعلاتان .
وعلل النقص تسعة هي:
1 الحذف: هو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة مثل مفاعيلن فتصبح مفاعي وتحول إلى فعولن.
2 القطف: إسقاط السبب الخفيف واسكان ما قبله مثل مفاعَلتُن فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن.
3 القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله فاعلن تصبح فعلن ومتفاعلن تصبح فعلاتن ومستفعلن لكي تصبح مفعولن.
4 القصر: حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه فاعلاتن تصبح فاعلات وفعولن تصبح فعول.
5 البتر: حذف سبب خفيف مع القطع في الوتد الذي قبله فعولن تصبح فع وفاعلاتن تصبح فعلُن .
6 الحذف: هو حذف وتد مجموع من آخر التفعيلة متفاعلن تصبح فَعِلُن .
7 الصلم: هو حذف وتد مفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب، مفعولات تصبح مفعو وتحول إلى فعلن .
8 الوقف: إسكان آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولان .
9 الكسف: حذف آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولاً وتنقل إلى مفعولن .
وهذه هي مجموع الزحافات والعلل حسبما وردت في كتب العروض مجتمعة ،وهي كما ترى تصيب المبتدئ بالعلل وتهول له الأمر بدلاً من أن تسهل له معرفة الوزن اللهم إلا إذا كان شاعراً مطبوعاً فهو في الغالب لا يحتاج إلى كل هذه الأدوات إلا اذا اشكل عليه الأمر وقد يشكل عليه في حالة واحدة,, فهو برغم أذنه الواعية بموسيقى الشعر قد يخلط بين بحرين قريبين فيكون الصدر مثلاً من بحر المديد ثم يأتي العجز من بحر الرمل فالموسيقى متكاملة في شطري البيت وان اختلفت البحور ولكنها متقاربة التفعيلات فالمديد فاعلاتن فاعلن فاعلاتن والرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن أي أن الفرق هو سبب خفيف في التفعيلة الوسطى واحتمال الخطأ نادر جداً ولكنه وارد، وقد يحدث ثم لا يلبث إذا أعاد الشاعر تلاوة البيت في سياق القصيدة فإنه يكتشفه.
ومع ان هذه الزحافات والعلل جائزة وهي مسموح بها وهي لا تعيب الشعر أو الشاعر إلا أن الاستغناء عنها أحكم للشاعر وأدل على قدرة ملكته وقوة طبعه على ان الزحاف في بحر الخفيف في مستفعلن مستحب وهو الخبن وهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة فتصبح مفاعلن بدلاً من مستفعلن إلا أن الطي ممنوع منعاً باتاً فيها في بحر الخفيف,, ولقد يكون البيت مع استعمال الخبن في مستفعلن أخف على الأذن وأكثر تشبعاً بالجرس الموسيقي من استعمال التفعيلة كاملة وهذا بيت استعملت فيه التفعيلة كاملة مستفعلن من بحر الخفيف.
وذكرت الحمراء مرتع حبـيفبكت من ذكرى هواك عيوني وفي نفس القصيدة استعملت مفاعلن المخبونة
كم شدا الطير في رباك وغنىلحن ذكراك في فؤادي الحزين وكما ترون وسوف تحسون ان البيت الأول فيه قليل من الثقل في اللسان والاذن بينما الثاني بزحافه أخف على الأذن وأكثر جرساً في موسيقاه، لهذا فإن بعض علماء العروض يفضلون عند ذكر التفعيلات في الخفيف اضافة الزحاف إلى مستفعلن لكي تصبح عروضه فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن.
ومهما يكن فإن الزحاف يسهل مهمة الشاعر على أن تكراره كثيراً غير مستحب ويدل على عجز في ملكة الشاعر والأمر عائد إليه فإذا تعود أن يصوغ شعره بتفعيلة كاملة وساعده طبعه وقريحته وملكته فسوف يجد نفسه في ذلك على الدوام وتستوي له الأوزان وينطلق فيها بلا أي مشقة غير أن المشقة تحدث عندما يحس الشاعر المطبوع انه لم يقل شعراً لفترة طالت,, ويحس بالحنين ويدفعه ذلك إلى أن يقول شعراً دون أن يوجد هناك حدث أو انفعال بحدث عندها تصعب عليه القوافي وينقطع به ويسقط في يده,, ويضطر إلى أن يرص الحروف رصاً وبهذا يحكم الشاعر على نفسه بالاعدام كشاعر لأنه سيأتي بشعر لا روح فيه ولا حس ولا طعم ولا لون وما أكثر هؤلاء الذين تعودوا وعودوا أنفسهم على ذلك فماتوا كشعراء وهم لا يدرون أنهم ماتوا,, فالمعاناة هي الأساس والانفعال بتلك المعاناة هما روح الشعر والشعر في ذاته ينبغي أن يكون ردة فعل لكل ذلك حتى يكون فيه حياة وروح وحس وماء,, وما عدا ذلك فإنه نظم بارد ممل مهما اجتهد فيه الشاعر وزينه بالمفردات الرنانة.
وكما أن لحشو البيت أسسه فإن للقافية أيضاً نظاماً ثابتاً ينبغي الالتزام به وأول التزام يكون هو الالتزام بجعل الحركة الصوتية التي تأتي في آخر البيت متطابقة مع بقية حركات الأبيات التي تلي أول بيت فإذا قال مثلاً:
سمراء رقي للعليل الباكيوترفقي بفتى مناه رضاك فعليه أن يلتزم بهذا الحرف المكسور الكاف في الباكي وفي رضاك إلى آخر القصيدة وإن أورد القافية في قصيدة أخرى مرفوعة كقول أبي فراس:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُأما للهوى نهيٌ عليك ولا أمـرُ وجب عليه أن يواصل ذلك الحرف المرفوع ذاته الراء إلى آخر القصيدة، وهكذا إذا قيد القافية وأسكن حرف الروي فيها مثل:
وقل لبنـي عمنـا الواجديـنبني عمنا,, بعض هذا الغضب فحرف الباء الساكن في الغضب هو حرف الروي ويتبع الحرف الساكن في الروي الحرف المشدد الساكن مثل:
كم يحن المرء إن طال السفرفإذا بعد النوى عاد استقـر فالراء في استقر مشددة في الأصل فإذا حركتها أصبحت حرفين الأول ساكن والثاني متحرك استقرَّ لكن إذا أسكنتها مع الروي الساكن في القصيدة السفر تعتبر حرفاً واحداً ساكناً وهو وارد ومسموح به في القافية فقط، فإذا اراد اتباعها بالهاء الساكنة مثلاً كانت القافية شجنُ مرفوعة وأراد اتباعها بالهاء الساكنة لتصبح شجنُه فينبغي ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة فلا يقول شجنَه ثم في بيت آخر يقول بدَنِه فذلك إقواء وهو عيب من عيوب القافية فإذا أراد ان يحرك حرف الهاء فيقول مثلا اشجانها أو اشجانُه فينبغي أيضا ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة في كل أبيات القصيدة لأن النون هي الروي في كل ذلك والهاء الساكنة التي بعدها هي حرف الوصل والحرف المتولد من حركة الهاء المتحركة هو الخروج أما اذا سبق الهاء حرف مد فعندها تصبح الهاء ذاتها هي حرف الروي القافية مثل: اني علقت على الهدى= لمياء يقتلني لماها
فالهاء: في لماها روي والألف بعدها حرف وصل .
على ان هناك حروفاً أصلا لا تصلح ان تكون قافية روي وهي حروف المد الثلاث ا، و، ي لأنها في واقعها تشير الى حركة الحرف الذي قبلها مثل إماما فالألف الأخير هي اشباع لحركة الميم فهي ليست صالحة لأن تكون قافية لان الميم هي القافية وكذلك لو ان القافية كانت أمامي أو زعموا فالياء والواو اشباع لحرف الميم التي هي القافية، والثلاثة حروف هي حروف الوصل هنا وآخر حرف صحيح في البيت هو حرف الروي مثلا: أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
آخر حرف ينطق فيها هو حرف الراء في الصبر ، وهو الروي وتنسب اليه القصيدة فيقال مثلا رائية أبي فراس أو رائية ابن أبي ربيعة.
فإذا اشبعنا حركة حرف الروي ان كانت مرفوعة أصبحت الصبرو أو منصوبة الصبرا أو مكسورة الصبري فإن الواو والألف والياء هذه هي ما تسمى حرف الوصل او اذا وصلنا حرف الروي بها ساكنة او متحركة فتصبح صبره او صبرها فالهاء الساكنة او المتحركة هنا هي حرف الوصل كما أسلفت وشرحت سابقا والراء هي القافية. وهناك استثناء في حرف المد فمثلا حرف الألف المقصورة مثل هدى وكرى ومدى وشذى فهذه الألف يمكن ان تكون حرف الروي ومثلها الألف الممدودة التي تحذف الهمزة التي بعدها مثل وفاء وقضاء وعناء وذلك لأنها من أصل بنية الكلمة وليست دخيلة عليها فتقول مثلا:
رب إني اليوم خصم لهـمجئت مظلوما وذا يوم القضا نقضوا عهدي وقد أبرمتـهوعرى الدين فما أبقوا عرى فالألف في آخر قضا وعرى هي حرف الروي.
ويمكن للياء ان يكون حرف روي اذا كانت من اصل بنية الكلمة ومكسور ما قبلها مثل:
نـروح ونغـدو لحاجتـنـاوحاجات من عاش لا تنقضي تموت مع المـرء حاجاتـهوتبقى له حاجـة مـا بقـي وهناك الياء المتحركة مثل:
سرى لك طيف في دجى الليل باكيا = يذكرني عهد الهوى والتصابيا
وهذه ما أكثرها في شعر الأوائل والمتأخرين وكذلك الياء اذا أتبعتها بتاء التأنيث المربوطة مثل:
هذه الدنيا حياة فانيةإنما الجنة دوما باقية فالياء في فانية وباقية هي حرف الروي وعليك ان تحرص عليها في كامل القصيدة,وكذلك الواو قد تصلح لحرف الروي اذا كانت من اصل بنية الكلمة وساكنة مضموم ما قبلها مثل يدعو يشكو يصفو والهاء الأصلية المتحرك ما قبلها مثل النقَه والشبَه يمكن ان تكون رويا وكما نوهت اذا سبق الهاء حرف مد أصبحت ايضا رويا للبيت, وتاء التأنيث مثل قامت نامت هامت او عمتي خالتي يمكن ان تكون حرف روي.
وكاف الخطاب مثل يصونك، يودك، يشدك، يجوز ان تكون رويا وقد يستحسن الا تكون حرف روي لأنها تكون أروع وأجمل لو اعتبرت وصلا والتزم الشاعر للروي بحرف قبلها في كل أبيات قصيدته مثل:
إن أخاك الحق من كان معكومن يضر نفسـه لينفعـك ومن إذا ريب الزمان صدعكشتت فيك نفسـه ليجمعـك فالعين في هذين البيتين هي الروي وكذلك الميم المسبوقة بهاء مثل هم أو المسبوقة بالكاف مثل لكم، ويستحسن لو يسبقها مع كافها او هائها حرف يعتبر هو الروي مثل:
لبيكما لبيكماها أنذا لديكما فالياء هنا هي الروي طالما ان الشاعر قد التزم بها في كل أبيات القصيدة اما اذا لم يلتزم فإن الميم تكون رويا سواء كانت مقيدة أو متحركة.
وهناك حرف مد قد يأتي قبل حرف الروي الذي هو آخر حرف في القصيدة مثل شعارا أو دورو أو سفيري فان حرف المد هذا الذي جاء قبل الراء يسمى الردف وهناك حرف مد يأتي قبل الحرف المتحرك الذي يسبق حرف الروي مثل زائل، مائل فالألف التي في زائل والألف التي بعد الميم في مائل تسمى التأسيس واللام هي حرف الروي وحركتها هي حرف الوصل، فإذا قلت مثلا شمائلا رسائلا ومعاملا فأنت ملزم ان تتقيد على ان توحد حرف التأسيس هذا حرف المد الألف فلا تقول مثلا مع شمائلا سموءلا أو مصهلا بل ينبغي ان تلتزم بحرف مد واحد لكامل القصيدة كتأسيس.
والحرف المتحرك الذي بين التأسيس والروي يسمى الدخيل هو في شمائلا الهمزة التي قبل اللام وقد اهتدى الخليل بن احمد الفراهيدي في مجمل بحثه الى خمسة عشر بحرا جزأ عليها أوزان الشعر العربي برمته وجاء بعده الأخفش ليضيف الى هذه البحور بحرا آخر هو المتدارك وهو فعلن ثماني مرات ومنها رائعته المعروفة
يا ليل,, الصب متى غده
أقيام الساعة موعده
وهي القصيدة التي عارضها اكثر من مئة شاعر كان آخرهم شوقي في قصيدته:
مضناك جفاه مرقده
وبكاه ورحم عوده
وعلى هذه الستة عشر بحرا بني الشعر العربي كله وان كان بعض الشعراء قد حاولوا الشذوذ عن ذلك واستنباط أوزان جديدة كأبي العتاهية الا انه لم يبق ولم يثبت على مر الزمن الا هذه الأوزان الستة عشر وما شذ عنها فهو دخيل على الشعر العربي الأصيل.
الزحاف
الزحاف لغة الإسراع ، واصطلاحاً هو ما يعتري ثواني الأسباب من حذف أو تسكين
فان كان ثاني السبب ساكنناً - سبب خفيف - حذف ساكنه
وان كان ثاني السبب متحركاً - سبب ثقيل - سكن المتحرك الثاني او حذف
وعلى هذا لا يدخل الزحاف الحرف الاول والثالث والسادس من التفعيلة
لانها ليست ثواني أسباب
ويدخل الثاني والرابع والخامس والسابع لانها ثواني أسباب
لكن لا يلزم دخول الزحاف على بيت من أبيات القصيدة دخوله على بقية الأبيات
فقد يقع في بيت من قصيدة ويخلو من بيت آخر في القصيدة نفسها
والزحاف نوعان
1- زحاف مفرد
وهو الذي يقع في موضع واحد من التفعيلة
2- زحاف مزدوج ( مركب )
وهو الذي يقع في موضعين إثنين من التفعيلة
ويلاحظ أن الزحاف المزدوج أقل استعمالاً من الزحاف المفرد
الزحاف المفرد
جُمعت أنواع الزحاف المفرد في قول أحدهم :
زحاف الشعر : قبضٌ ثم كفُّ *** بهنَّ الأحرف الأخرى تغصُّ
وخبنٌ ثـــــــم طيٌّ ثمَّ عصبٌ *** وعـــقلٌ ثم إضمارٌ ووقصُ
نأخذها كلا على حدة
1- الإضمار : وهو تسكين الثاني المتحرك ويقع في :
* مُتَفَاعِلُن ///5//5 لتصبح مُتْفَاعِلُن /5/5//5 >>>>> في البحر الكامل
2- الخبن : وهو حذف الثاني الساكن ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
في البحر البسيط ، المديد ، والمتدارك
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعلاتن ///5/5
في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمجتث
* مُسْتفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلن ( مفاعلن ) //5//5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، والمجتث
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معولاتُ ( فعولاتُ ) //5/5/
في البحر المنسرح ، والمقتضب
3- الطي : وهو حذف الرابع الساكن ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن /5///5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، والمنسرح
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفْعلاتُ ( فاعلاتُ )
في البحر المنسرح ، والمقتضب
4- العصب : تسكين الخامس المتحرك ويقع في :
* مفاعلَتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن //5/5/5 ( مفاعيلن )
في البحر الوافر
5- العقل : حذف الخامس المتحرك ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعتن ( مفاعيلن ) //5//5
في البحر الوافر
6- القبض : وهو حذف الخامس الساكن ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبح فعولُ //5/
في البحر الطويل ، والمتقارب
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
7- الكف : حذف السابع الساكن ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فاعلاتُ /5//5/
في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمضارع
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعيلُ //5/5/
في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستفعلُ /5/5//
في البحر الخفيف ، والمجتث
8-الوقص : وهو حذف الثاني المتحرك ويقع في :
متفاعلن ///5//5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الكامل
----
الزحاف وحروف التفعيلة :
يقع الزحاف في حروف التفعيلة على الشكل التالي :
الحرف الثاني >>>>> الإضمار ، الخبن ، والقص
الحرف الرابع >>>>> الطي
الحرف الخامس >>>> العصب ، العقل ، والقبض
الحرف السابع >>>> الكف
الزحاف المركب جمعت انواع الزحاف المركب في قول الخليل :
الخبنُ والطيُّ هو المــــــخبول **** والضمرُ والطيُّ هو المخزول
والعصب والكفُّ هو المنقوصُ **** والخبن والكفُّ هو المشـكولُ
نأخذها كلا على حدة :
1- الخبل ( الخبن + الطي ) :
وهو حذف الثاني والرابع الساكنين ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متعلن ////5
في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ،والمنسرح
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مُعَلاتُ ///5/
في البحر المنسرح
2- الخزل ( الإضمار + الطي ) :
وهو تسكين الثاني النتحرك وحذف الرابع الساكن ويقع في :
* متفاعلن ///5//5 لتصبح مُتْفَعِلُن (مُفْتعلن ) /5///5
في البحر الكامل
3- الشكل ( الخبن + الكف ) :
وهو حذف الثاني والسابع الساكنين ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح ///5/
في البحر الخفيف ، والرمل
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلُ //5//
في البحر المديد ، والمجتث
4- النقص ( العصب + الكف ) :
وهو تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلتُ ( مفاعيلُ ) //5/5/
في البحر الوافر
من المستحسن في الزحافات المركبة أن نذكر الزحافين منفردين
بدلاً من أن نذكر مصطلح الزحاف المركب الذي يشملهما معاً
فنقول مثلاً إن التفعيلة ( مخبونة مطوية ) بدلاً من أن نقول ( مخبولة )
وكلا القولين مقبول ومنسجم مع مصطلحات الزحاف المفرد المركب
الزحاف الجاري مجرى العلة : هو زحاف يدخل الأسباب ولا يكون إلا في العروض والضرب ، وأهمها :
1-الإضمار + الحذَذ : ويقع في :
* متفاعلن ///5//5 لتصبح متْفا ( فعْلن ) بسكون الثاني /5/5
في البحر الكامل ولا تقع الا في الضرب
2 - الخبل( الخبن + الطي + الكسف ) :
ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معلا ( فعِلن ) ///5
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
3 - الخبن : ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
في البحر البسيط ويقع في العروض والضرب
أ - الخبن + الحذف ويقع في
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعِلا ( فعلن )///5
في البحر المديد ويقع في العروض والضرب
ب - الخبن + الترفيل : ويقع في :
* فاعلن /5//5 لتصبح فعلاتن ///5/5
في البحر المتدارك المجزوء ويقع في العروض والضرب
ج - الخبن + القطع : ويقع في
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلْ (فعولن ) //5/5
في البحر البسيط المخلَّع ويقع في العروض والضرب
4 - الطي : ويقع في :
* مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن ( مفتعلن ) /5///5
في البحر المنسرح والمقتضب ويقع في العروض والضرب
أ - الطي + الكسف : ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلا ( فاعلن ) /5//5
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
ب - الطي + الوقف : ويقع في :
* مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلاتْ /5//55
في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
5 - العصب : ويقع في :
* مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن بتسكين التاء (مفاعيلن ) //5/5/5
في البحر الوافر المجزوء ويقع في الضرب فقط
6 - القبض : ويقع في :
* مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
في البحر الطويل ويقع في العروض والضرب
العلة الجارية مجرى الزحاف :
هناك تغييرات تصيب بعض مقاطع التفعيلة في الحشو
لكن هذه التغييرات لا تقع في ثواني الأسباب كما هو الحال في الزحاف
وإنما تقع في الأوتاد
لذلك اعتبرت من انواع العلة
ولمّا كانت هذه التغييرات إذا وقعت في عروض بيت أو ضربة غير ملزمة لبيقية أبيات القصيدة
فقد جعلها العروضيون عللاً تجري مجرى الزحاف ، وأهمها :
1 - التشعيث : هو حذف أول الوتد المجموع
ويقع في :
* فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فالاتن ( مفعولن ) /5/5/5
في البحر الخفيف ، والمجتث ، وتقع في الضرب
* فاعلن /5//5 لتصبح فالن ( فعْلن ) /5/5
في البحر المتدارك ويقع في العروض والضرب والحشو
2 - الحذف : وهو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة
ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبح فعو ( فعِلْ ) //5
في البحر المتقارب ويقع في العروض والضرب
3 - الخرم : وهو إسقاط أول الوتد المجموع في التفعيلة الأولى من البيت
ويقع في :
* فعولن //5/5 لتصبع عولن ( فعْلن ) /5/5
في البحر الطويل والمتقارب وتقع في الحشو
----
الفرق بين الزحاف والعلة :
1 - الزحاف يكون في الأسباب دون غيرها ، بخلاف العلة التي تشترك في الأسباب والأوتاد .
2 - الزحاف يقع في تفاعيل البيت جميعها ، بخلاف العلى التي تقع في الأعاريض والأضرب .
3 - الزحاف غير لازم ، بخلاف العلة فإنها إذا لحقت بعروض أو ضرب بيت من أبيات القصيدة
وجب التزامها واستعمالها في سائر أبيات القصيدة
الساكن و المتحرك
تتشكل القصيدة من أشطر و أبيات في أغلب الاحيان متساوية أي أن الشطر الأول يساوي الشطر الثاني في البيت الواحد و هكذا في القصيدة كاملة و البيت الأول يساوي البيت الثاني و الثالث أي أن الأبيات تساوي بعضها و لكن ما هو معيار هذا التساوي أو في ماذا يتساوى الشطر مع الشطر الاخر و البيت مع البيت الاخر في القصيدة الواحدة و الجواب على هذا السؤال يعتبر من أهم الاساسيات في الشعر
نستطيع القول أن الشطر يساوي الشطر الاخر في مجموع التقاطيع أي أن الشطر يتألف من تقاطيع تساوي تقاطيع الشطر الاخر و لكن ما هو التقطيع
التقطيع هو التقسيم اللفظي للشطر والمقصود باللفظي هو كيفية نطق الشطر الموزون و ليس كيفية كتابته أو كيفية قراءته بأي طريقة عادية أخرى فأهم نقطة نريد الوصول اليها هي كيف نستطيع انشاد الشعر بطريقة سليمة و منها نستطيع تقطيع الأشطر تقطيع سليم و هذه النقطة مهمة جدا و أساسية في سبيل التقطيع الامثل و يأتي التقطيع السليم بعد اللفظ السليم و لكن مم يتشكل هذه التقطيعات و نستطيع القول أن التقطيع يتشكل من حرف متحرك ملفوظ أو حرف ساكن ملفوظ و من هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الشطر يتشكل من مجموعة حروف ساكنة و حروف متحركة ملفوظة بغض النظر عن طريقة الكتابة و الحرف الساكن يعتبر مثل حرف ( ج ) الساكن و حرف ( د ) الساكن و الحروف المتحركة الملفوظة مثل ( بَ ) أي حرف الباء بالفتح أو الضم أو الكسر و هكذا دواليك جميع الحروف
و بعد أن عرفنا الحروف الساكنة و المتحركة نستطيع أن نقطع البيت الى حروف ساكنة و متحركة و لكن هذا لا يسمى تقطيع شعري و التقطيع المراد هو تقطيع الشعر حسب الحروف الساكنة و المتحركة الى ثلاث انواع
النوع الأول ... هو حرف متحرك يلفظ من دون دون مشاركة أي حرف أخر معه و هذه النوع محدود الى 28 حرف في ثلاث مرات تكرار حسب الفتحة و الكسرة و الضمة أي الى أَ أِ أُ بَ بِ بُ تَ تِ تُ و هكذا الى نهاية حروف الهجاء نرمز له باللعلامة * في التقطيع
النوع الثاني ... هو حرف متحرك يليه حرف ساكن لا نستطيع لفظه بدون الحرف المتحرك لذا يعتبر هذا الحرف الساكن مع الحرف المتحرك الذي يأتي قبله لفظة ً واحدة و المثال ك لفظة ( حَر ) و تتشكل من حاء المفتوحة بالضافة الى الراء الساكنة و ايضا كلمة ( صَح ) و تتشكل من حرف الصاد بالفتح و الحاء الساكنة و نستطيع رمز هذا النوع الثاني بالعلامة التالية = في التقطيع
و الان نستطيع تقطيع البيت الشعري و لكني أفضل شرح نوع أخرى يحدث بعض الاشتباه ليكتمل الفهم و هذا النوع الثالث غير وارد في الشعر العربي الفصيح و يوجد في الشعر الشعبي فقط لعدم التقاء الساكنين
النوع الثالث ... و هو نوع يتشكل من النوع الثاني بالاضافة الى ساكن زائد ملتصق بالنوع الثاني ك كلمة ( بحر ) و تقطع هكذا = * في التقطيع داخل الشطر ( ملاحظة : ان نفس الكلمة تقطع الى = في اخر البيت استثناءً ) و نرجو ملاحظة هذه النقطة في تقطيع البيت أو الكلمة أو الشطر لفظيا و ليس كتابيا
الظرورات الشعرية
الضرورة الشعرية هي المخالفة التي يلجأ إليها الشاعر ، مراعاة للقواعد العروضية وأحكامها
ولعل أهم الضرائر الشعرية المأنوسة عند العروضيين واللغويين هي التالية :
1- صرف الممنوع من الصرف ، نحو : معاهدٌ ، مقاييسٌ بدلاً من معاهدُ مقاييسُ
2- قصر الممدود ، نحو : الرجا ، السما بدلاً من الرجاء والسماء
3- جعل همزة الوصل همزة قطع ، نحو : إبن وإمرأة بدلاً من ابن وامرأة
4- جعل همزة القطع همزة وصل ، نحو : وادرك ، فاكرم بدلاً من وأدرك ، فأكرم
5- تسهيل الهمزة ، نحو القاري والناشي بدلاً من القارئ والناشئ
6- تخفيف الحرف المشدد في روي القافية ، نحو : يمتدْ ويحتدْ بدلاً من يمتدّ ويشتدّ
7- تسكين الحرف المتحرك وتحريك الحرف الساكن ، نحو : القلْم والخلْق بدلاً من القَلَم والخُلُق
8- تسكين الياء في الاسم المنقوص ، نحو : سألتُ الهاديْ بدلاً من سألت الهاديَ
9- تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب ، نحو : أن أمضيْ و لن أرجوْ بدلاً من أن أمضيَ ولن أرجوَ
10- إشباع حركة الضمير الغائب – أحياناً – في الحشو ، حيث يتولد منها حرف مد يناسب الحرف الأخير منه ، نحو : همُ بهِ تصبح همو وبهي
مد المقصور ، نحو : الرضاء والكراء بدلاً من الرضا والكرى | |
|
الفاخري
الدولة : الهواية : الجنس : المزاج : عدد المساهمات : 3078 معــدل التقييـــم : 57 تاريخ التسجيل : 20/02/2010 MY MMS :
| موضوع: رد: بحـــور الشِّعـــر الأحد يوليو 11, 2010 10:31 pm | |
| بارك الله فيك الكثير من المعلومات أقرأها أول مره نفعتنا نفعك الله
| |
|
أمل محُـــب فضـــي
الدولة : الهواية : الجنس : عدد المساهمات : 1086 معــدل التقييـــم : 22 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 MY MMS :
| موضوع: رد: بحـــور الشِّعـــر الجمعة أكتوبر 22, 2010 10:15 am | |
| وينك الثائر | |
|