لحق المنتخبان الأنجولي والجزائري لكرة القدم بركب المتأهلين إلى الدور الثاني (دور الثمانية) ببطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا اثر تعادلهما السلبي اليوم الاثنين في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
واستفاد المنتخب الجزائري من فوز منتخب مالي على مالاوي 3/1 في المباراة الثانية بالمجموعة والذي صعد بمنتخب الجزائر لدور الثمانية.
ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى أربع نقاط متساويا مع نظيره المالي ولكنه تأهل لدور الثمانية مستفيدا من نتيجة المواجهة المباشرة مع المنتخب المالي بالجولة الثانية من مباريات المجموعة والتي فازت فيها الجزائر 1/صفر حيث تنص لائحة البطولة على الاحتكام لنتائج المواجهات المباشرة في حالة تساوي الفريقين في عدد النقاط.
وبذلك احتل المنتخب الجزائري المركز الثاني في المجموعة ليواجه نظيره الإيفواري في دور الثمانية.
بينما حافظ المنتخب الأنجولي على صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى خمس نقاط ليلتقي في دور الثمانية مع الصاعد الآخر من المجموعة الثانية والذي يتحدد في ضوء لقاء منتخبي غانا وبوركينا فاسو غدا الثلاثاء.
وقدم المنتخبان عرضا جيدا وسريعا في الشوط الأول رغم الحذر الدفاعي الذي سيطر على مجريات اللعب بينما تراجع مستوى الأداء في الشوط الثاني حيث حرص المنتخب الجزائري على تأمين دفاعه واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة.
وثأر المنتخب الأنجولي بذلك من نظيره المالي الذي أفسد احتفاله في افتتاح البطولة عندما خطف منه تعادلا ثمينا 4/4 في الوقت بدل الضائع من المباراة الافتتاحية.
وقدم الفريقان عرضا جيدا في الشوط الأول حيث كانت كفتا الفريقين متساويتين وتبادلا الهجمات على المرميين في معظم فترات هذا الشوط الذي غلب عليه الطابع الخططي.
واتسم الأداء في الدقائق الأولى بالحرص الدفاعي الزائد من الفريقين خشية اهتزاز الشباك مبكرا.
وضاعف من حرص الفريقين على هذا الأداء انتشار الأنباء عن تقدم منتخب مالي بهدفين على مالاوي في بداية المباراة الثانية بالمجموعة مما يجعل التعادل بين منتخبي أنجولا والجزائر كافيا لتأهلهما سويا على حساب مالي ومالاوي.
وبعد عدة دقائق سادت فيها النزعة الدفاعية ، ضغط اللاعب الأنجولي ديالما على الدفاع الجزائري وخطف الكرة من المدافع نذير بلحاج في الدقيقة الثامنة ولكنه سددها في قدم المدافع نفسه لتخرج إلى ضربة ركنية لم تستغل.
واستمر الأداء الحذر من الفريقين في الدقائق التالية ونال اللاعب الجزائري كريم مطمور إنذارا في الدقيقة 15 للخشونة مع مابينا.
ووضح اعتماد المنتخب الأنجولي على الناحية اليسرى التي يقودها مابينا وجيلبرتو حيث شكلت بعض الإزعاج للدفاع الجزائري بينما اعتمد الخضر على تهدئة اللعب.
وسدد جيلبرتو كرة قوية مباغتة في الدقيقة 16 مرت بجوار القائم مباشرة على يمين حارس المرمى الجزائري فوزي شاوشي ورد مطمور بهجمة خطيرة في نفس الدقيقة اخترق بها منطقة جزاء أنجولا ولكن الكرة خرجت منه إلى ضربة مرمى بعد تدخل الدفاع الأنجولي في الوقت المناسب.
وكاد مابينا يسجل هدف التقدم للمنتخب الأنجولي في الدقيقة 18 بكرة ساقطة رائعة ولكنها مرت فوق المقص مباشرة.
وشهدت الدقيقة 22 فرصة خطيرة للمنتخب الجزائري اثر ضربة حرة لعبها نذير بلحاج وحاول حسن يبدة تحويلها إلى داخل الشباك بكرة خلفية مزدوجة ولكنه لم يستطع السيطرة على الكرة لتصل إلى زميله مجيد بوقرة على بعد خطوتين من المرمى الجزائري ولكنه لعبها ضعيفة وغير متقنة ليتصدى لها الحارس الأنجولي كارلوس بصعوبة بالغة.
ورد جيلبرتو بتسديدة قوية من ضربة حرة ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة في واحدة من الفرص الخطيرة التي سنحت للمنتخب الأنجولي من الضربات الثابتة التي احتسبها الحكم للفريق خارج منطقة جزاء المنتخب الجزائري.
وخرج الحارس الأنجولي من مرماه في الدقيقة 25 ليغلق الطريق أمام عبد القادر غزال شبه المنفرد والذي سدد ابلكرة بعيدا عن المرمى.
ورد زي كالانجا نجم هجوم المنتخب الأنجولي بتسديدة رائعة من ضربة حرة في الدقيقة 26 أخرجها شاوشي بأطراف أصابعه من تحت المقص إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وهدأ أداء الفريقين نسبيا في الدقائق التالية خاصة وأن المنتخب الأنجولي افتقد في هذه المباراة جهود مهاجمه الخطير فلافيو متصدر قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف وذلك بسبب إصابته التي أبعدته عن التشكيل الأساسي للفريق.
وكاد المدافع الأنجولي روي ماركيز يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 35 عندما أعاد الكرة ضعيفة في اتجاه حارس مرماه تحت ضغط من الهجوم الجزائري ولكن الحارس أنقذ الموقف في الوقت المناسب.
ومنحت هذه الفرصة المنتخب الجزائري بعض الثقة فتخلى عن حذره الدفاعي وكثف هجومه في الدقائق التالية مستغلا انكماش المنتخب الأنجولي وتراجعه للدفاع.
ولكن سرعان ما استعاد ظبيان أنجولا توازنهم وعادوا لتكثيف هجومهم في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ونال اللاعب الجزائري عبد القادر العيفاوي إنذارا في الدقيقة 40 للخشونة مع مابينا. وسقط بعدها شاوشي على أرض الملعب مدعيا الإصابة اثر إحدى الضربات الركنية وتلقى العلاج ثم استأنف الحكم اللعب.
وأهدر المنتخب الأنجولي فرصة ذهبية للتقدم في الشوط الأول عندما اخترق زي كالانجا منطقة الجزاء الجزائرية ولعب الكرة إلى ديالما الذي سددها قوية وتصدى لها شاوشي لترتد إلى جيلبرتو الذي لعبها بعيدا عن المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وشهدت الدقيقة 47 هجمة خطيرة للمنتخب الأنجولي ولكن نذير بلحاج أطاح بالكرة في الوقت المناسب.
ورد عليها المنتخب الجزائري بهجمة أكثر خطورة في الدقيقة التالية أنهاها عامر بوعزة بكرة عرضية من ناحية اليسار ولكن مطمور فشل في اللحاق بها وهو في مواجهة المرمى لتضيع الفرصة الخطيرة.
وكثف المنتخب الجزائري من هجومه بغية استغلال الاهتزاز في دفاع المنتخب الأنجولي ولكن دون جدوى.
وسدد جيلبرتو كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 52 ولكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
ولعب دياز كايريس في الدقيقة 53 بدلا من اللاعب الأنجولي المصاب زويلا.
وعاد المنتخب الأنجولي لتكثيف هجومه ولكن الهجمات الجزائرية المرتدة شكلت خطورة فائقة ومن إحداها كاد بوعزة يهز الشباك في الدقيقة 60 تحت ضغط الدفاع الأنجولي ولكن الكرة مرت خارج المرمى.
ودفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للمنتخب الأنجولي بلاعبه جوب في الدقيقة 65 بدلا من زي كالانجا لتنشيط أداء خط وسط الفريق.
كما دفع رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري باللاعب كريم مغني في الدقيقة 68 بدلا من بوعزة.
ولكن التغييرات في التشكيل لم تسفر عن أي تغير في الأداء حيث انحصر اللعب في وسط الملعب خلال الدقائق التالية وبدا كل من الفريقين قانعا بنتيجة التعادل على أمل انتهاء المباراة الأخرى بين مالي ومالاوي بفوز مالي الذي يصعد بأنجولا والجزائر إلى دور الثمانية سويا.
وسدد جاموانا كرة قوية في الدقيقة 85 بعد ضربة حرة تهيأت له ولكن الحارس الجزائري تصدى لها ببراعة.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي محاولات هجومية حقيقية على المرميين لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي المفيد للفريقين.