لماذا يخجل الرجل من قولـ كلمة " أحبك " لزوجته؟

لماذا يخجل بعض الرجال من قولـ كلمة " أحبك " لزوجته؟


ان الزواج نصف الدين كما يقال وهو منحه ربانيه يحفظ بها الله عباده من الوقوع
فى الفاحشه , اضافة الى تكوين أسره وانجاب الأولاد الذين هم زينةالحياة الدنيا ,
والهدف من المقال ليس اظهار فوائد الزواج فهى معروفه للجميع , وانما للحديث
عن العاطفه بين الزوجين واظهار مشاعر الحب


ففيما هو معروف عن الرجل أنه أكثر صمتا وأقل كلاما من المرأه ( هذه طبيعه) ,
متفقون لكن فى الحديث عن الاعتراف بمشاعر الحب أمام ملأ فكثير من الرجال
لا يفعلون ذلك , وأقول ملأ أقصد بذلك مجموعه محدده من الناس وليس
( أن يجرى الرجل فى الدنيا ويقول بحبك يا لطفية .. أوهكذا )



ان هذا - الاعتراف بحب الزوجه - من شأنه أن يزيد من روابط المحبه بين الزوجين
ويدعمها ويساعد فى اذابة الجليد , ربما لا اتحدث عن زواجات حديثه لأن الشباب
المحدثين مازالوا مفوهين وأقدر على الاعتراف بمشاعر الحب وأكثر الماما
بذلك بل ولهم فنون فيه ,اما لأنهم محنكين بحكم السن أو لأن المشاعر مازالت
متدفقه فياضه أو لكلاهما وربما بعضهم ليس كذلك , وانما أتحدث عن زيجات مرت
عليها أعوااام وتمكن الفتور والرتابة منها .


فعندما تعلم الزوجه أن زوجها تكلم فى جماعة من معارفهما أو أهلهما أنه
يحبها ولا يستطيع أن يستعنى عنها فانها تفرح فرحا شديدالذلك وتقدر له ذلك
وتتمسك به وبحبه أكثر وأكثر


واننى أنكر على الرجال ما يقولونه من أن الحب أفعال وليس كلمات فأنا
عندما أوفر لها مصادر الراحه والماده وأجعلها لا تعوز شيئا ألا يكفى كل هذا ؟؟!!
أقول لهم لا يكفى ألا تعلمون أن المرأه لا يعنيها كل هذا مقارنة بكلمة حب تجدد العلاقه
وتطرح الفتور جانبا


لتعلموا يا معشر الرجال أن النساء لا يكتفين أبدا من كلمات الحب
ولكن عليكم بالتجديد والاتيان بالمفيد !!!
ولم لا ولم لا تعترفون بحب زوجاتكم أمام الناس وكأنه عيب , وما هو بعيب والله..


من منا سمع والده يقول " احبك " لوالدته !!


لقد فعلها من قبل سيد البشريه الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم)

يسأل عمرو بن العاص النبى ( صلى الله عليه وسلم ) :
يا رسول الله أى الناس أحب اليك ؟ قال : عائشه , قال من الرجال : قال أبوها

(سنن الترمذى - الصحيحين)

لم يخجل الرسول صلى الله عليه وسلم من الاعتراف
بحب عائشه وأعلنها مباشرة أمام الناس


وهو سيد الكونين وخير خلق الله كلهم فما بالنا بنا نحن ..

ولا نرقى بأى حال الى منزلته صلى الله عليه وسلم
لكن علنا أن نهتدى بهديه ونقتدى بسنته


فيا كل رجل يحب زوجته ( أو حتى لا يحبها فالكلمه الطيبه صدقه) لا تبخل عليها
فى حضرتها أوفى غيابها أن أن تعلنها صريحة مدويه ,
لما لها من فوائد عظيمة الأثر عليك وعليها وعلى أولادكما وعلى حياتكما
الزوجيه بوجه عام خاصة فى ظل ظروف الحياة المعقده التى نعيشها

منقول للفائدة