ليث محُـــب مجتهـــد
الدولة : الهواية : الجنس : عدد المساهمات : 101 معــدل التقييـــم : 2 تاريخ التسجيل : 30/09/2010
| موضوع: خطاب الأخ القائد معمرالقذافي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ( الجزء1) الخميس أكتوبر 28, 2010 9:10 am | |
| خطاب الأخ القائد معمرالقذافي في الجمعية العامة للأمم المتحدة-------------------------------------------------------- 1.10.2009 باسم الله.حضرات السادة أعضاءالجمعية العامة للأمم المتحدة,أحييكم باسم الاتحادالإفريقي، وأدعو أن يكون هذا الانعقاد تاريخيا في حياة العالم. وباسم الجمعية العامةللأمم المتحدة التي ترأسها ليبيا، وباسم الاتحاد الإفريقي، وباسم ألف مملكةتقليدية إفريقية، وباسمكم جميعاً.. أتقدم بالتهنئة إلى ابننا الرئيس"أوباما" لأنه لأول مرة يحضر معنا اجتماع الجمعية العامة بوصفه رئيسالولايات المتحدة الأمريكية، ونحييه لأنه هو الدولة المضيفة. يأتي هذا الانعقاد فيقمة جملة من التحديات التي تواجهنا جميعا والتي ينبغي للعالم أن يتحد ويتكاتفبجهود جادة لكي يهزم هذه التحديات التي تشكل العدو المشترك:" تحدياتالمناخ، والأزمة المالية أوالانهيار الاقتصادي الرأسمالي، وأزمة الغذاء والماء،والتصحّر، والإرهاب، والهجرة، وانتشار الأمراض المخلّقة من الإنسان وغير المخلّقة،لأن بعض الفيروسات صنعتها أجهزة حربية كسلاح، وفقدت السيطرة عليها. وقد تكون أنفلونزا"أنف العنزة الخنازير"، هي من ضمن الفيروسات التي لم تتم السيطرة عليها،وهي مخلّقة في المعامل كسلاح حربي. وكذلك الانتشارالنووي المرعب، إلى جانب الإرهاب الآخر، وانتشار النفاق والخوف والكفر، وانحطاطالأخلاق وسيادة المادة. هذا كله يشكل عدوامشتركا لنا جميعا" أيها السادة, تعلمونأن الأمم المتحدة تكونت في الأساس من ثلاث دول أو أربع اتحدت ضد ألمانيا, هذه هيالأمم المتحدة، وليست منظمة الأمم المتحدة. منظمة الأممالمتحدة التي هي نحن الآن، شيء آخر، أما الأمم المتحدة فهي الأمم التي اتحدت ضدألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وهذه الدول شكّلت مجلسا سمته مجلس الأمن،وأعطت نفسها مقاعد دائمة، وأعطت نفسها الفيتو. نحن لم نكن حاضرين،وقد فصّلت الأمم المتحدة عليها، وطلبت منا نحن أن نلبس هذا الثوب الذي فصّلته هذهالأمم الثلاث أو الأربع التي اتحدت ضد ألمانيا.هذه هي الحقيقة، وهذاهو أساس هذه المنظمة الدولية. حصل ذلك في غياب"165" المائة والخمس والستين أمة الموجودة الآن، يعني نسبة"1" إلى "8"، كان حضور واحد وغياب ثمانية. وهم الذينصنعوا الميثاق الذي تعلمون من قراءته - وميثاق الأمم المتحدة معي - أن ديباجتهشيء، ومواده شيء آخر. كيف حصل هذا ؟!. إن الذين حضروا سانفرانسيسكو في عام 45، اشتركوا في صناعة الديباجة، وتركوا المواد الأخرى بما فيهااللوائح الداخلية لما يسمى بمجلس الأمن، للخبراء والفنيين وساسة الدول المهتمةبهذا الموضوع، وهي الدول التي صنعت مجلس الأمن، والدول التي اتحدت ضد ألمانيا. الديباجة مغرية جداولا اعتراض عليها، ولكن كل ما جاء بعد ذلك متناقض تماما مع الديباجة، وهذا هو الذينحن الآن أمامه، ونحتج عليه ونرفضه، ولا يمكن أن نستمر به لأن هذا انتهى وقته فيالحرب العالمية الثانية, الديباجة تقول: إن الأمم متساوية كبيرها وصغيرها. هل المقاعد الدائمة، نحن متساوون فيها ؟ أبداً، نحن غير متساوين. والديباجة تقول: إنالأمم المتحدة متساوية كبيرها وصغيرها في الحقوق.طيب.. هل حق الفيتونحن فيه سواسية ؟!. الديباجة تقول "الأمم الكبيرة والصغيرة، متساوون في الحقوق "..هذه الديباجة، وهذههي التي وافقنا عليها. إذن الفيتو ضد الميثاق، والمقاعد الدائمة ضد الميثاق، وهذهنحن لا نعترف بها ولا نقبلها. يقول الميثاق فيالديباجة " التزمنا أن لا تُستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة".. هذه هي الديباجة التينحن فرحنا بها، ووقعنا عليها، وانضممنا إلى الأمم المتحدة بناءً عليها، وهي تقول:إن القوة المسلحة لا تُستخدم إلا في المصلحة المشتركة لكل الأمم. لكن وقعت 65 حربابعد قيام الأمم المتحدة, وبعد قيام مجلس الأمن بكيفيته الحالية وبعد هذا التعهد،ضحيتها الملايين أكثر من الحرب العالمية. هل هذه الحروب التيوقعت, والعدوان الذي وقع, والقوة التي استخدمت في 65 حربا، هي للمصلحة المشتركة ؟!أبدا… هي لمصلحة دولة معينة أو دولتين أو ثلاث دول - وسنأتي لهذه الحروب لنرى هلهي قامت للمصلحة المشتركة أو لمصلحة دولة معينة ؟. هذا تناقض صارخ معديباجة الميثاق الذي نحن رضينا به وانضممنا بناء عليه إلى هذه المنظمة.وإذا كان الأمر لايمشي حسب الديباجة التي نحن وافقنا عليها، فحتى وجودنا في المنظمة لا يمشياعتباراً من الآن. نحن لا نجامل، ولانقول كلاما دبلوماسيا، ولسنا خائفين، ولسنا طامعين، ولا نستطيع أن نجامل في مصيرالعالم.نحن الآن نتحدث عنمصير العالم، عن مصير الكرة الأرضية، عن مصير الجنس البشري, وفي هذه القضيةالمصيرية للبشرية لا توجد مجاملة ولا نفاق ولا دبلوماسية، لأن التهاون والنفاقوالخوف أدّتّ إلى وقوع 65 حربا بعد قيام الأمم المتحدة. وتقول الديباجة" وإذا تم استخدام القوة يجب أن تكون قوة أممية، قوة مشتركة ".. الأمم المتحدة بهيئة أركان الحرب هي التي تستخدم القوة، ولا دولة أو دولتان ولاثلاث.. الأمم المتحدة كلها تقرر استخدام القوة حفظا للسلام العالمي. وإذا وقع عدوان مندولة على أخرى بعد عام 1945 بعد قيام هذه المنظمة، فإن الأمم المتحدة مجتمعة تقومبردع هذا العدوان. يعني إذا اعتدت ليبياعلى فرنسا - مثلا -، يجب أن تقوم الأمم المتحدة بردع العدوان الليبي، لأن فرنسادولة مستقلة وعضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذات سيادة.نحن ملتزمون أن ندافععن سيادة الأمم جماعياً، لكن وقعت 65 حربا عدوانية دون أن تقوم الأمم المتحدةبردعها، وقامت بها - ثماني حروب طاحنة كبرى ضحاياها بالملايين - الدول صاحبةالمقعد الدائم في مجلس الأمن وصاحبة الفيتو. الدول التي نحن نطمئنإليها، ونعتقد أنها هي التي ستحمي الأمن وتحمي استقلال الشعوب، هي التي هددتاستقلال الشعوب,واستخدمت القوة الغاشمة. كنا نعتقد أنهاهي التي ستردع العدوان , وتحمي الشعوب وتبث الطمأنينة في العالم، لكن نجد هذهالأمم تستخدم القوة الغاشمة، وهي تتمتع بمقعد دائم في مجلس الأمن، وتتمتع بماأعطته نفسها من حق فيتو. وليس في هذا الميثاق،ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخليلدولة ما.يعني أن نظام الحكمشأن داخلي لدولة ما، لا يحق لأحد أن يتدخل فيه، فأن تعمل نظامك ديكتاتوريا أوديمقراطيا أو اشتراكيا أو رأسماليا أو رجعيا أو تقدميا، هذا مسؤولية المجتمعذاته,شأن داخلي. لقد صوتت روما في يومما لـ " يوليوس قيصر " لأن يكون ديكتاتورا حيث أعطاه مجلس الشيوخ تفويضالأن يكون ديكتاتورا، لأنهم يرون أن الديكتاتورية في ذلك الوقت مفيدة لروما.. هذا شأن داخلي، من يقول لروما لماذا عملتِ " يوليوس قيصر ديكتاتورا "؟!. الديباجة هذا هو الشيء الذي اتفقنا عليه، أما مجيء الفيتو بعد ذلك فهو غير مذكورفي الميثاق. ولو قالوا لناإن الفيتو موجود لما انضممنا إلى الأمم المتحدة، فنحن انضممنا لأننا متساوون فيالحقوق. لكن أن تظهر بعد ذلكدولة عندها حق الاعتراض على كل قراراتنا وعندها مقعد دائم، فمن أعطاها المقعدالدائم ؟! هذه الدول الأربع أعطت نفسها المقعد الدائم.والدولة الوحيدة التيصوتنا في هذه الجمعية لمقعدها الدائم، هي الصين، فالصين أعطيناها أصواتنا لكي يكونلها مقعد دائم في مجلس الأمن. وهذه الدولة فقطوجودها وجود ديمقراطي، أما المقاعد الأربعة الأخرى فوجودها غير ديمقراطي، بلديكتاتوري مفروض علينا، ولا نعترف به ولا يسري علينا.إصلاح الأمم المتحدة- أيها السادة - ليس بالتوجّه نحو زيادة المقاعد, زيادة المقاعد " يزيد الطينبلّة " - أنا لا أعرف كيف ترجم المترجم هذا المثل، "الطين بلّة"..هذا مثل تصعب ترجمته بالإنجليزية، ولكن أساعدك فيه , هي "toadd insult to injury ".." يزيد الطين بلّة " يعني يزيد السوء سوءاً، يزيد الكيل كيلين - كيف ؟لأنه ستضاف دول كبرى إلى الدول الكبرى الأولى التي نعاني منها، وترجح كفة الدولالكبرى أكثر وأكثر. إذن من هنا، نحن نرفضزيادة المقاعد بهذه الكيفية.الحل ليس بزيادة المقاعد،وأخطر شيء أن نزيد مقاعد دول كبرى إلى الدول الكبرى الأولى.. هذا يطحن شعوب العالم الثالث، يطحن كل الشعوب الصغيرة التي هي تتشكل الآن فيمايسمى " 100.g "..هناك "100" دولة صغيرة متجمعة في منبر اسمه " fss" "forum of small states".. "100.states ".. "100.g ". هذه ستطحنها المقاعد الجديدة، لأن دولا كبرى جديدة تضافإلى الدول الكبرى السابقة. هذا مرفوض، ويجب أنيقفل بابه، ونعارضه بشدة.ثم إن فتح باب زيادةمقاعد مجلس الأمن، سيزيد الغبن والجور، ويزيد حدة التوتر عالميا، ويزيد التنافسعلى مقاعد مجلس الأمن، وسندخل في تنافس بين مجموعة مهمة جدا جدا من الدول. وسوف تكون هناك منافسة بين إيطاليا، ألمانيا، إندونيسيا، الهند، باكستان، الفلبين،اليابان، البرازيل، الأرجنتين، نيجيريا، الجزائر، ليبيا، مصر، الكونغو، جنوبإفريقيا، تنزانيا، تركيا، إيران، اليونان و أوكرانيا. كل هذه الدول ستطالببأن يكون لها مقعد في مجلس الأمن،وفي هذه الحالة سيستمر التسابق حتى يصل عدد أعضاءمجلس الأمن بعدد أعضاء هذه الجمعية، وهذا غير عملي. إذن ما هو الحل؟.الحل المطروح الآن على الجمعية العامة برئاسة " علي التريكي " الذيستتخذ فيه قرارا بالتصويت، والقرار الملزم هو قرار الأغلبية في الجمعية العامة دونالنظر إلى أيِّ جهة أخرى، هو أن يُقفل باب عضوية الدول، ويُقفل باب زيادة المقاعدفي مجلس الأمن - هذا معروض على الجمعية العامة، الأمين العام والتريكي -، ويحلمحلها عضوية الاتحادات، وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء، ونقلصلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة. تكون العضويةللاتحادات وليس للدول، لأنه إذا فتحنا باب عضوية مجلس الأمن كما هو مطروح الآنللدول، فإن هذا سيؤدي إلى أن كل الدول تريد أن يكون لها مقعد في مجلس الأمن، وهذامن حقها لأنها حسب هذه الديباجة هي متساوية, فكيف نوقفها ؟ من الذي له الحق في أنيوقف هذه الدول على أن تطالب ؟!. من الذي له الحق في أن يقول لإيطاليا لا تطالبيبمقعد إذا أعطيت الى ألمانيا مقعدا؟.. إيطاليا أولى، تقول أنا التي انضممت إلىالحلفاء وخرجت من المحور، أما ألمانيا فهي التي كانت معتدية، وهي التي هزمت مثلا –ليست ألمانيا الحالية، بل ألمانيا السابقة النازية -.إذا الهند مثلاأعطيناها مقعدا ونقول إنها تستحقه، فسوف تحتج باكستان.. فهذه دولة ذرية، وهذه دولةذرية، وهما في حالة حرب، هذا شيء خطر. يتبع | |
|