رسالة إلى أهلنا المسلمين في ليبيا:
ظلم القذافي بحق المسلمين الأبرياء غير مستمر
بقلم : أسامة ناصر الدين - فلسطين الحبيبة
يُعاني العالم اليوم من ظُلم الظلّام،فكانَ فِرعون مصر يظلم ويعذّب ويُقتّل وعاث بالأرض الفساد فكان مصيره الغرق{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}.
وظهر في عصرنا اليوم فراعنة، ومن هؤلاء الفراعنة، القذافي فإن جرائمه كثيرة وكثيرة جدا ًومن جرائمه قتله وتعذيبه للأبرياء من حملة الدعوة والمجاهدين ،وإعدام كل من يقول لا إله إلا الله ،وضربه المتظاهرين بالصواريخ.
هذا المجرم الذي يعبد أمريكا وينفذ مخططاتها، ويترك شعبه جائعا وفقيراً ويتخلى عنهم ويكشف النقاب عن المرأة المسلمة ويحكم بغير بما أنزل الله –تعالى- والكثير الكثير من جرائمه بحق المسلمين، لا توجعوا ولا تنزعجوا ولا تيأسوا ولأن مصيره كمصير فرعون مصر الذي استبدد فإن الظلم غير مستمر ويحل محله حكم عادل يعطي للفقير حقه ، ويقضي حاجة كل محتاج، الذي يوفر الأمن والأمان ،ويطبق الحدود على كل ظالم، إنه حكم الخلافة الإسلامية،إن الخلافة قريبة وإن الحكم العادل قريب ورسولنا الكريم بشرنا بالخلافة ، قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-((:تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ)).
أهلنا الكرام في ليبيا الخضراء ::
استبشروا الخير واعلموا أنه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه القذافي على ما فعله بحق المؤمنين الأبرياء حملة الدعوة والمجاهدين وكل من يقول لا إله إلا الله، قال الله تعالى:{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }الشعراء227.
وفي الختام::
أدعو أهلنا الأعزاء في ليبيا العمل على وجود الراعي المسلم الراعي الحقيقي كأمثال الخلفاء الراشدين الذين كانوا يهتموا بشؤون الناس ويرعونهم حق الرعاية ويسهرون على راحتهم وإرضاء الله –تعالى- ،وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. صحيح البخاري.
فهل آن لنا أن نعمل على وجوده عن أسلوب حمل الدعوة واستئناف حياة إسلامية واتخاذ بيعة حقيقية صادقة؟ ، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :(وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)صحيح مسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته