جدد شبابك.. عش حياتك.. أنس همومك.. اترك احزانك.. وافتح ذراعيك للحب والتسامح..
ولا مانع من ان تتزوج زوجتك مرة ثانية وتخيل انك مولود للتو.. انها وصفه سريعة يقدمها لك علماء النفس لتقلل من متاعبك وقلقك وتوترك وروتين حياتك..
واعرف انه لا يوجد احد يملك مفاتيح سعادتك غيرك.. ولا فن ادارة حياتك العائلية سواك..
ان وقفة قصيرة مع نفسك تمنحك راحة البال.. حاول ان تهديء من روعك وتعيد حسابات غضبك وحزنك..
حتما ستجد في بنك تسامحك رصيدا من الرضا والقناعة ولا تجعل يأسك يأخذك الي قاع الاحباط ويحيل حياتك الي أزمة بلا حل..وفي أحدث دراسة اجتماعية قام بها الدكتور وليم دورتي خبير العلاقات الزوجية بأمريكا.. يقول لا تقف عند مشاكلك واحزانك طويلا ولا تترك نفسك نهبا للافكار المؤلمة.. لان أي مشكلة لا يمكن حلها إلا وانت في حالة نفسية طبيعية والاعصاب هادئة فاذا كنت تعاني من الروتين في حياتك الزوجية فهذا لا يعني نهاية العالم وانه يمكنك ببساطة اعادة الحياة والرونق لحياتك بتجديدها واستعادة ذكرياتك السعيدة مع زوجتك ولا مانع اذا عشت طقوس حياتك في بداية الزواج وفي فترة الخطوبة ولا تبخل ان تقول لزوجتك كلمات حانية كانت تسمعها منك في بداية علاقتكما فليس هناك اجمل من شحن المشاعر وتجديد العواطف واحياء الذكريات الجميلة.. فقد تفعل وردة صغيرة ما لا تفعله قصائد الشعر الطويلة.
أو لمسة حانية قد تعيد زوجتك الي سابق عهدها بك.. ولا تجعل الحياة تأخذك بمشاغلها وروتينها القاسي الذي لا يرحم ويجعلك كالآلة التي تدور ولا تتوقف إلا اذا حدث لها عطل مفاجيء.. فالحياة مليئة بالاحداث الجميلة والاشياء الرائعة التي قد تعبر حياتنا دون ان نراها أو نعطيها اهتماما.
الدكتور محمد غانم استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس يقول ان كل انسان يستطيع ان يجدد تيار حياته بحيث يسهل عليه التحكم في مصادر التوتر والقلق الذي قد تعرض له في البيت أو العمل.. أو في علاقاته بالاخرين.. فالانسان العاقل يستغل المناسبات الجديدة في تقييم ما مر في حياته ويأخذ منها العبر حتي يكون علي بينة بالمشاكل واسبابها وكيفية التخلص منها وعلي كل واحد منا ان يبادر بالوقوف لدقائق مع نفسه في نهاية عام مضي وبداية عام جديد..
فاذا كنت تعاني من خلافات مع زوجتك واسرتك فعليك ان تحلل مشاكلك بشكل واقعي دون انفعال. وان تضع نفسك مكان الطرف الاخر وتحاول ان توجد له المبررات لاخطائه من وجهة نظرك حتي تسير السفينة ولا تعطل المسيرة لاسباب تافهة اما المشاكل الكبري فلها مبرراتها الخاصة بها وطرق حلولها ايضا..
ويبقي لك بداية خيط الحل والذي قد يطول أو يقصر علي حسب حجم المشكلة.. لكن في كل الاحوال عليك بالبداية وعدم الهروب أو تأجيل حل مشاكلك لانها تزداد قوة كلما اعطينا لها ظهورنا..واذا كنت تعاني من احداث مؤلمة في حياتك فانه بمعادلة بسيطة مع احداث اكثر منها سوءا تهون عليك أوجاعك.. وقد تتلاشي من امام عيونك لا تنظر الي الدنيا علي انها عالم مؤلم وبأنك وجدت في هذا المكان بطريق الخطأ لاننا لن نتعلم إلا بالتجربة والألم لنكتسب الخبرة ونستزيد بالمعرفة.
وان كل من ضايقونا هم بالفعل اشتركوا في صناعة تجاربنا في الحياة وعمقوا احساسنا بذاتنا، ان محاولة ايجاد مبررات لهم قد تكون سببا في التسامح والصفح والسمو فوق الضغائن..يدعو علماء النفس الي ان نفتح صفحة جديدة في حياتنا وان نغلق صفحات الخلافات والاحزان ونطهر قلوبنا من كل المشاعر السلبية كالحقد والغل والحسد والضغينة وان نعلم ان اسمي المشاعر هي التي تسمو بها فوق اي خلاف أو حزن أو ألم.. والقضية ليست مستحيلة وإنما تحتاج الي وقفة قصيرة مع النفس
اتمنى أن يعجبكم الموضوع