يدرك كل من المنتخبين الموزمبيقي والبنيني لكرة القدم أهمية تحقيق الفوز خلال مباراتهما اليوم بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا.
وتمثل المباراة الفرصة المثالية لأي من الفريقين لتحقيق الفوز قبل مواجهة العملاقين المصري والنيجيري في الجولتين التاليتين من مباريات المجموعة على أمل خطف أي نتيجة إيجابية من أحفاد الفراعنة ونسور نيجيريا للتأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية).
أما الخاسر في هذه المباراة فإن فرصته تبدو شبه معدومة في التأهل لدور الثمانية إلا إذا حدثت المعجزة وفجر مفاجأتين في المباراتين التاليتين.
ولذلك فإن مباراة اليوم ستكون الفرصة الأولى والأخيرة لكل من الفريقين.
وأظهر المنتخب الموزمبيقي المصنف 72 على العالم خلال التصفيات المؤهلة للبطولة أنه ليس فريقا ضعيفا وأن بإمكانه تفجير المفاجآت مثلما فعل في التصفيات عندما تعادل مع المنتخب النيجيري ثم أهداه بطولة التأهل لنهائيات كأس العالم بالفوز على المنتخب التونسي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
ويشارك المنتخب الموزمبيقي في النهائيات للمرة الرابعة ولكنه يخوض البطولة بطموحات مختلفة عن مشاركاته السابقة حيث يأمل الفريق بقيادة مديره الفني الهولندي مارت نويج في عبور الدور الأول للبطولة للمرة الأولى في تاريخه.
ولا يضم المنتخب الموزمبيقي بين صفوفه نجوما كبارا بحجم النجوم الذين تحفل بهم الفرق المنافسة له في المجموعة.
ولكنه يمتلك عددا من اللاعبين المتميزين القادرين على مساعدة الفريق لتفجير المفاجآت في البطولة.
ويعتمد المنتخب الموزمبيقي بشكل كبير على خبرة مهاجمه مانويل بوكاني "تيكو تيكو" والذي يسانده من خط الوسط اللاعب الموهوب إلياس بيليمبي الذي ينتظر أن يكون أحد نجوم البطولة الحالية.
ويضاعف من الإمكانيات العالية لخط وسط الفريق وود اللاعب سيماو ماتي نجم باناثينايكوس اليوناني.
وفي نفس الوقت ، يسعى منتخب بنين إلى التخلص من الذكريات السيئة التي مر بها في البطولة الماضية عام 2008 بغانا عندما خسر جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول للبطولة.
وتشهد البطولة الحالية المشاركة الثالثة لسناجب بنين في نهائيات كأس أفريقيا ويسعى الفيرق المصنف 59 عالميا أن يظهر في النهائيات بنفس المستوى الذي كان عليه عندما تغلب على نظيره الغاني في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية.
ولا يضم منتخب بنين أيضا العديد من اللاعبين البارزين حيث يعتمد الفريق ومديره الفني الفرنسي ميشيل دوساييه بشكل كبير على مجموعة من اللاعبين الشبان وعلى الأداء الجماعي أكثر من المهارات الفردية.
ويمتلك منتخب بنين بين صفوفه مهاجما متألقا هو رزاق أوموتويوسي نجم ميتز الفرنسي والذي سجل 14 هدفا في 28 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن.
وينتمي هذا اللاعب لأصول نيجيرية حيث ولد هناك ونشأ في نيجيريا وبدأ مسيرته الكروية فيها قبل أن يرحل عنها بسبب إيقافه.
ويتألق إلى جواره كل من ستيفان سيسيجنون لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي والمهاجم محمد أوودو /20 عاما/.
ومع تقارب مستوى الفريقين بشكل كبير ، يصعب التكهن بنتيجة اللقاء.