[ تاريخ اللغة العربية ]
العربية احدى اللغات السامية وهي أحدثها نشأة وتاريخا لكن يعتقد البعض انها الاقرب إلى المصدر وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرّض لما تعرَّضت باقي اللغات السامية من اختلاط. ولكن هذا الرأي ضعيف من وجهة نظر علم اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً.
إن بداية اللغة العربية لا زالت مجهولة وذلك لجهلنا معالم تاريخ العرب القدامى وأقدم نقوشهم الموجودة (على قِلَّتِها) يرقى إلى القرن التاسع او العاشر الميلادي. هنالك العديد من الاراء والروايات حول اصل العربية لدى قدامى اللغويون العرب فيذهب البعض إلى أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فسميت اللغة باسمه، أما البعض الاخر فيقول أن تاريخها بدأ على يد إسماعيل عليه السلام . إذ أنه أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة ونَسِي لسان أبيه، أما البعض الاخر فيذهب إلى القول أن العربية كانت لغة أهل الجنة ، إلا انه لا وجود لبراهين علمية ترجح أي من تلك الادعاءات . لو اعتمدنا المنهج العلمي وعلى ما توصلت اليه علوم اللسانيات والاثار والتاريخ فإن جل ما نعرفه أن هناك لغتين تفرعَّت عنهم سائر اللهجات العربية، هما لغة الجنوب ولغة الشمال.
كانت لغة الجنوب تختلف عن لغة الشمال حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : "ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا" فلغة الجنوب أكثر اتصالا باللغة الحبشية والاكادية بينما لغة الشمال أكثر اتصالا باللغة العبرية والنبطية. ويعتقد بعض العلماء أن لغة الجنوب احدى أصول لغة الشمال معتمدين على النقوش المكتشفة في اليمن اذ تتطابق فيها بعض العبارات لفظا وتركيبا.
ترجع أقدم النقوش العربية الجنوبية إلى الحميرية والَمعينية والسبأية والقتبانية القدامى. أما العربية الشمالية فهي الأقرب للآرامية.
النطق
اللغة العربية أول لغة في العالم التي تستخدم حرف الضاد، وحتى اللغة الالبانية تستخدم في لغتها حرف الضاد ولكن ذلك بعد وصول الإسلام (واللغة العربية) إليها على يد العثمانين.الضاد: خامس عشر حروف الهجاء حسب ترتيبها الشائع، والعاشر حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتابه "العين"، أول معاجم اللغة العربية، والتاسع حسب ترتيب "سيبويه" والسادس والعشرون في ترتيب "أبجد هوز" وقيمتها في حساب الجمل (800) ثمانمائة.
علوم العربية
النحو
النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.
البلاغة
الشعر لبعربي والنثر الذي يضم السجع والطباق والجناس والمقابله والتشبيه .. ...
اللهجات العربية
العربية لها كثير من اللهجات المختلفة ويمكن تقسيمها إلى:
اللهجة المصرية
اللهجات السعودية وتضم:
اللهجة الحجازية
اللهجة القصيمية
اللهجة النجدية
البدوية النجدية
اللهجة الشامية - ومن ضمنها:
اللهجات السورية واللبنانية والأردنية والفلسطينية
اللهجة اليمنية
( تجمع اليمن والاجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان)
اللهجة البلوشية العربية
اللهجة الخليجية وتجمع أجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت، والامارات، والبحرين وقطر،
اللهجة العمانية
اللهجة الشحية
لهجة ورش
لهجة حفص
اللهجة الجزائرية
اللهجة المغربية
اللهجة التونسية
اللهجة الليبية
اللهجة العراقية
اللهجة المصلاوية
اللهجة البغدادية
اللهجة البصراوية
اللهجة السودانية
اللهجة الموريتانية
اللهجة الحسانية المستعملة في الصحراء الغربية ومعظم موريتانيا وهي خليط من العربية واللهجات الصنهاجية (الأمازيغية القديمة).
اللهجة البحرانية
اللهجة الكويتية
تأثير العربية على اللغات الأخرى
امتد تأثير العربية (كمفردات و بُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام و الجوار الجغرافي و التجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير الاتينية في بقية اللغات الأوروبية.وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالاضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا ( مثل: ليكن= لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي= باستثناء...). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:..
الاوردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والاسبانية والصومالية والسواحيلية والتجرينية والاورومية والفولانية والهاوسا والمالطية والبهاسا (مالايو) وديفيهي (المالديف ) وغيرها.
بعض هذه اللغات مازالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الاوردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية الشرقية والكردية زالبهاسا ( بروناي وآتشه وجاوه ).
دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوربية مثل الإنجليزية والاسبانية.
تأثير اللغات الأعجمية على العربية
لم تتأثر اللغة العربية باللغات المجاورة كثيراً رغم الاختلاط بين العرب والشعوب الأخرى، حيث بقيت قواعد اللغة العربية وبنيتها كما هي، لكن حدثت حركة استعارة من اللغات الأخرى لبعض المفردات التي لم يعرفها العرب (مثل البطاطا والطماطم).
وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقا، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الإيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة بعض المفردات من اللغات المجاورة منذ القدیم، افتقاراً للمعنى (أي تعبيراً عن مفردات لم تكن موجودة في لغة العرب) (بوظة - ياقوت - نرجس - زئبق- آجر - ورق - بستان- جوهر(مجوهرات) - طربوش - مهرجان - باذنجان - توت - طازج - قناة - فيروز من الفارسية البهلویه مثلاً). وبشكل عام فإن تأثير الفارسية أكثر من لغات أخرى كالسريانيه و اليونانية و القبطية و الأمهرية . ودخل في لهجات المغرب العربي بعض الكلمات الأمازيغية ، مثل فكرون = سلحفاة.
هذا وتوجد نزعة إلى ترجمة أو تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان، فاللغة الحية تنتقي ما يناسبها من كلمات. فمثلاً، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عمليا، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع.
مناظرة الحروف العربية
كل لغة تشتمل على مجموعة بعينها من الأصوات. فالعربية مثلاً تشتمل على أصوات (حروف) التي لا تتواجد باللغة الانجليزية أو الاوردية. لذا فيستعمل ناطقو كل لغة أبجدية تتيح لهم تدوين الأصوات التي تهمهم سواء من لغتهم أو من اللغات الأخرى (كلغة القرآن الكريم).
التعريب
يستخدم مصطلح التعريب في الثقافة العربية المعاصرة في أربع معان مختلفة، وتسبب أحيانا إلى الخلط:
قد يقصد بالتعريب إعادة صياغة الأعمال والنصوص الأجنبية إلى شيء من التصرّف في معناها ومبناها بحيث تتوافق مع الثقافة العربية وتصبح نوعا ما عربية السمة
وقد يقصد به أحيانا الترجمة، وهذا قريب الصلة بالمعنى السابق. لكن يرى اللغويين أن هذا خطأ وتنقصه الدقة؛ فالترجمة ليست تعريبا حيث أنها لا تتعدى نقل النصوص من لغة والتعبير عنها بلغة أخرى.
المعنى الثالث وهو الأشهر في الإستعمال، ويقصد به نقل اللفظة الأجنبية كما هي مع شيء من التعديل في صورتها بحيث تتماشى مع البناء العام والقواعد الصوتية والصرفية للغة العربية. مثل لفظة ابريق، وتلفاز وغيرها من الألفاظ غير عربية الأصل.
المعنى الرابع وهو ما يشيع بين الدارسين والمهتمين باللغة العربية، وبقصد به تحويل الدراسة في الكليات والمعاهد والمدارس إلى اللغة العربية بحيث تصبح لغة التأليف والتدريس مثلها مثل أي لغة في العالم. ويتماشى مع هذا المعنى تعريب الحاسوب وما يتعلّق به من برمجيات بحيث تصبح لغة التعامل معه هي العربية.
التعريب هو ابتداع كلمات عربية لتعبر عن مصطلحات موجودة بلغات أخرى وليس لها تسمية عربية، ويتم التعريب إما بالشكل العشوائي الذي يؤدي إلى ابتداع المجتمع أو نحته لمصطلح جديد ، ككلمة التلفزيون مثلا، أو يتم بطريقة ممنهجة (وليس بالضرورة علمية أو صحيحة) عن طريق مجامع اللغة العربية مثلا، ويوجد في الوطن العربي عدة مجامع للغة العربية تختلف في تعريبها للمصطلحات مما يخلق بلبلة كبيرة في أوساط المستخدمين لهذه المصطلحات. فهي قد تكون معرّبة بشكل حرفي لدرجة أنها تفقد معناها التقني او قد تكون مبنية على فهم خاطيء للمصطلح الأجنبي، كما قد تحاول إلباس كلمة عربية قديمة لباسا جديدا بصيغة غريبة لجذر ذو معنى ذا علاقة.
الكتابة
تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى (البعض يوصلها ل29 حرفا بإضافة "لا").[/color]