القصيده التي فازت بالترتيب الأول على العالم الأسلامي في مسابقة دبي ذبا عن أم المؤمنين
للشاعر الشيخ / زكريا يونس الفاخري
يَانْهرُ شِعْرِيَ مَاالذِيّ أَجْرَاكَ .. بَعْدَ انْقِطَاعِ الْبَوْحِ عَنْ مَرْسَاكَ
قَدْ كُنْتَ أَحَسِبَ كُلِّ سَفَائِنِيِّ ..غَرْقَىّ . فَلَنْ تَشُدُّوا الَىَّ لُقْيَاكِ
فُجِّرَتْ فِيْ أَرْضِ الْحُرُوْفْ مَشَاعِرَا ..فَمَنْ الَّذِيْ بَعْدَ الْغِيَابِ دَعَاكَ
وَسَقَيْتُ مَنْ حَقْلِ الْقُلُوْبُ بَرَاعِمْا .. لَوْلَاكَ قَدْ ضَمِأْتُ جَوّا لَوْلَاكَ
لَوْلَاكَ يَانْهرُ الْقَصَائِدِ فِيْ فَمِيْ .. أَزْهَارِ رُوْحِيْ مَارِمَتُ سُقْيَاكَ
فَأَجَابَنِيْ قَلَمِيْ بِفَيْضِ عَوَاطِفِ .. أَنَا مَاكَتَبَتْ الْشِعَرَ عَنْ دُنَيَاكَ
انَا مَاكَتَبَتْ لِكَيْ أُمَجِّدُ طَاغِيَا .. حَاشَاكَ يَاقَلَمْ الْعُلَى حَاشَاكَ
يَارَبِّيَ عِطْرُ لِيَ حُرُوُفِيِ بِالْرِّضَا .. مَاضَلَّ مَنْ يَسْعَىَ لِنَيْلِ رِضَاكِ
أَنَا قَدْ أَتَيْتُ لِكَيْ أَبْرَأُ ذِمَّتِيَ .. خُذْهَا حَرُوْفِيْ كَيْ تُنْيْرُ سِمَاكٍ
لَتُسَطِّرُ الْأَبْيَاتِ فِيْ ذِكْرِ الْهُدَىَ .. وَلتَسْتَجِيبُ لَصَوْتُ مِنْ نَادَاكَ
تِلْكَ الْحِصَانِ فَيَّامَكارِمْ غَرِّدِيْ .. فَوْقَ الْسَّحَابِ فَمَنْ يَطِيْرُ عُلَاكَ
هِيَ أُمّ كُلِّ الْمُؤْمِنِيْنَ جَمِيْعُهُمْ ..نَصَّ الْكِتَابِ فَمَنْ سَيُنْكِرُ ذَاكَ
رَقَصَتْ حُرُوْفٌ الْضَّادِ مِنْ مَدْحِ لَهَا .. فِيْ ذِكْرِهَا ياثغَرِ ماأَحْلاكُ
وَالْلَّهِ لَوْ خُلِطَتْ بُسَيْرَتَهَا الْدُّجَىْ .. لتَلَأْلَأتِ لَتَّنُّوْرِ الْأَفْلَاكِ
وَالْلَّهِ لَوْ مُزِجَتْ بِمِلْحٍ بِحَارِنَا .. لشَرْبَتِهُ عَذْبَا يُعَطِّرُ فَاكَ
كَالْسَّلْسَبِيْلِ عَلَىَ فُؤَادُ ضَامِئٌ .. كَالْعُوْدِ وَالْرَّيْحَانُ عَنْ مِذَوَاكَ
هِيَ قُمَّةٌ الْأَخْلَاقِ فِيْ جَبَلِ الْهُدَىَ ...يَانَاطِحا جَبَلٍ الْعَفَافِ كَفَاكَ
تِلْكَ الْفَقِيهَةً كَالَثّرِيّةً فِيْ الْسَّمَاءِ .. شَّتَّانَ بَيْنَ ثَرِيَّةٌ وَثَرَاكَ
الْلَّهِ طُهْرِهَا وَأَنْزَلَ صُوْرَةٌ ..أَكَفَرْتَ بِالْقُرْآَنِ حِيْنَ أَتَاكَ
وَاللَّهُ أَعْلَىَ شَأْنِهَا وَمُقَامَهَا .. الْلَّهِ بَرَّأَهَا ومّابَرَاكَ
تِلْكَ الْحَقَائِقُ سَاطِعَاتِ انَهَا .. عَبْرَ عِظَامَ لَوْ تَرَىَ عَيْنَاكَ
يَاايُّهَا المَمَّهَوزُ فَكَّرَ لَحْظَةٍ .. صِدْقٍ الَّذِيْ هُوَ خَاسِرَا سِمَاكٍ
سَلِمَتْ عَوَاهِرَ لَنْدَنَ مِنْ أَفَكِكُمْ .. وَقَذَفَتْ امْ الْمُؤْمِنِيْنَ هُنَاكَ
كَمْ حِضْنِ فَاجِرَةً تَنَامُ قَرِيْرَةٌ .. كَمْ غَانْجَ فِيْ لَنْدَنَ تِهِــوَاكِ
تَقْضِيَ بِهَا وَطَرا بِدَعْوَىَ مُتْعَةِ .. نَصّا صَرِيْحا قَدْ حَوَتْ فَتَوَاكَ
جَدَدْتِمُوا قَوْلٍ الْيَهُوْدِ بِمَرْيَمَ .. وَهَلْ الْيَهُوْدُ الْمُفْتَرُوْنَ سِوَاكَ
فَهُنَا تُعَادُ مَعَالِمُ الْتَّارِيْخِ .. كَيْ يَتَقَمَّصُ الْأَدْوَارِ نَبَحَ عْوَاكَ
ولِتُرَمّىْ أَمْ الْمُؤْمِنِيْنَ بِقْذِفَكُمْ .. عَنْ عَرْضِهَا رَبِّ الْحُسَيْنِ نَهَاكَ
يَاأَيُّهَا الْمَفْتُوْنُ فَكَّرَ بُرْهَةً .. بِحَبِيْبَةٍ الْمُخْتَارِ مِنْ أَغْرَاكَ
أَلْفِ مِنَ الْأَعْوَامِ وَالْبَاغُوْنَ .. فِيْ طَعْنِ لَهَا مَامَلَهَا أَفَّاكٍ
نَامِيْ بِقَبْرِكَ يَاحَبِيْبَةِ أَحْمَـدَ ..قِمَمِ الْجِبَالِ فَمَنْ يُطَاوَلُ ذَاكَ
يَاأَيُّهَا الْقِرْطَاسِ سَطْرٍ سِيْرَةُ .. عَنْ عَائِشَ خَضَبَ بِهَا يُمْنَاكَ
أَنْثُرُ رَبِّيَعْا فِيْ خَرِيْفِ غُصُوْنُهُمْ .. أَشْعَلَ لَهُمْ شَمْعُ الْهُدَىَ فِيْ سَمَاكْ
أَزْرَعُ وُرُوْدا فِيْ مَشَاتِلْ حِقْدِهِمْ .. لَنْ يَحْصُدُ الْبَاغِيْ سِوَىْ الْأَشْوَاكِ